Page 9 - تاريخ ثامن_Flat.
P. 9
-2السبب والنتيجة :أي إد ار ُك العوام ِل المؤثّرة ،وتعلّم إمكانية حدوث أمٍر ما من خلا ِل أكثَر من عامل
وتقييم الآثار المترتّب ِة على الأحداث.
-3الاستم ارر والتّغيير :أ ْي تحديُد ما بق َي على حاله ،وما الذي تغّيَر على مدى الّزمن؟ من خلا ِل إج ارء
مقارن ٍة بي َن بع ِض الم ارح ِل في الماضي والحاضر ،إو�صدار أحكاٍم حول استم اررّيتها أو تغّيرها.
-4وجهة الّنظر التّاريخّية :أ ْي تحلي ُل الأحداث ،والتّطّو ارت والقضايا ضم َن ال ّسياق الّزمن ّي الذي حدثَت
فيه ،وعدَم فر ِض القَيم والمعايير الأخلاقّية الحالّية عليها ،لأ َّن وجها ِت الّنظِر قد تختلف حول نف ِس الحدث
أو التّطّور أو القضّية.
يهد ُف الكتا ُب إلى تدريب المتعلم على كيفّية استخلاص الحقائق ،وترسيخ الوعي بالذات ،والتّواصل
مع الآخر ،وتعزيز المواطنة والتّنمية ال ُمستدامة ليكو َن مواطناً فاعلاً ذا شخصّي ٍة واثقة تتعلّم ذاتّياً ،استناداً
إلـى مبـدأ :إ َّن ك َّل الأفـ ارد قابلـون للتعلّـم وقـادرون عليـه ولديهـم نقاطُ قّوة يمك ُن تعزيزهـا ،فيتح ّم ُل المتعلّمون
مسـؤولّية تعلّمهـم ويصبحـون معنّييـن بتحسـين هـذه العملّيـة مطّبقيـن قاعـدة :التعلّـم مدى الحيـاة ،فيمتلكون
شخصّيةً متكاملةً ومتوازنةً من خلال أساليب التعلّم المختلفة كالتّعلِّم الّذات ّي وح ِّب الاطّلاع.
يسعى الكتاب لجعل المتعلّم محور العملّية التّعلمّية التّعليمّية ،بحيث يصبح دوَر المعلّم أكثر تركي اًز
علـى إدارة عملّيـة التّعلّـم ،ونلفـ ُت انتبـاه زملائنـا الك ارم لضرورة الاطّلاع على «كتاب مصادر التّعلّم» الذي
يدعُم وُيكم ُل هذا الكتاب ،دون الاستغناء عن خبرة الزملاء ومباد ارتهم الخلاّقة.
اعتُمـَد فـي تأليـف الكتـاب علـى المكّونـات الاجتماعّيـة والثّقافّيـة للجمهورّيـة العربّية ال ّسـورّية فهو يأخذ
بعين الاعتبار مشاركةَ المجتم ِع المحل ّي وأوليا ِء الأمور في تطويره.
تض ّمن الكتاب فق ارت جديدة لتحقيق الأهداف المرجّوة من التّعلّم اليوم وهي فقرة :أبني أفكاري ،وفقرة
فكرة لك ،وأو ارق عمل.
إو�ذ نشكر لزملائنا المدّرسين جهوَدهم ،نرجو تزويَدنا بملاحظاتهم الميدانّية القّيمة ومقترحاتهم الّتي
تسـهُم فـي تطويـر هـذا الكتـاب والارتقـاء بـه نحـو الأفضـ ِل في الطبعا ِت المقبلـة ،م ّما يحقّق الفائـدةَ لأبنائنا
الطّلبة.
والله ولي التّوفيق
المؤلّفون
5