Page 46 - مجلة الملكية الفكرية العدد كامل
P. 46
مجلة ثقافة الملكية الفكرية -العدد الثالث
سـنوات علـى الأقـل علـى توقفهـا إلا الخارج مع العلم بتقليده( .)36
بتنـازل صاحـب العلاقـة( .)38بينمـا
نصـت المـادة ( )3مـن مشـروع قانـون ويجـب أن يكـون المصنـف الـذي
حـق المؤلـف والحقـوق المجـاورة لسـنة تقـع عليـه جريمـة التقليـد مصنفـاً يتمتـع
( )2012فـي الفقـرة (ج) علـى أنـه: بالحمايـة ،أي أن يكـون مسـتوفياً
«تشـمل الحمايـة عنـوان المصنـف إلا للشـروط التـي يتطلبهـا القانـون ،ومنهـا
إذا كان العنـوان لف ًظـا جارًيـا للدلالـة النظـام العـام ،فـا حمايـة لعمـل لا
أخلاقـي أو لا دينـي ،فمثـل هكـذا عمـل
علـى موضـوع المصنـف» . لا يعـد مشـروعا فـي نظـر القانـون.37
ثانيـاً :الركـن المعنـوي :إن كافـة يجـب أن يكـون اسـتخدام المصنـف
ج ارئـم التعـدي علـي حـق المؤلـف ليـس ممـا نـص القانـون علـى اسـتثنائه
وبالتالـي علـى المعـارف التقليديـة مـن الحمايـة لاعتبـا ارت المصلحـة
الفلسـطينية ج ارئم عمدية لا تتم بالخطأ العامـة كالتـداول العـادل ،فلـو قـام أي
ويتحقـق الركـن المعنـوي بتوافـر القصـد شـخص بالتـداول العـادل وفـق الشـروط
الجنائـي لـدى الفاعـل عنـد ارتـكاب والمعاييـر التـي نـص عليهـا القانـون لا
الجريمـة ،ويتخـذ الركـن المعنـوي فـي يعـد مرتكبـاً لجريمـة التقليـد .وتأكيـداً
هـذه الجريمـة صـورة القصـد الجنائـي لذلـك ورد فـي قانـون المطبوعـات
العام ،الذي يقوم على عنصري الإ اردة والنشـر الفلسـطيني رقـم ( )9لسـنة
والعلـم ،العلـم بـأركان الجريمـة وإ اردة ( )1995بنصهـا ص ارحـة بعـدم جـواز
ارتـكاب الفعـل ،فبمجـرد وقـوع التعـدي اسـتعمال اسـم مطبوعـة صحفيـة سـبق
يعتبر الشـخص المتهم سـيء النية ،ولا أن صـدرت ثـم توقفـت عـن الصـدور
لصحيفـة جديـدة ،إلا بعد مـرور خمـس
38ينظـر :نـص المـادة ( )31مـن قانـون 36عهـد رفيـق محمـد النوبانـي ،حقـوق الملكيـة
المطبوعـات والنشـر الفلسـطيني رقـم ( )9لسـنة الفكريـة الـواردة علـى المعـارف التقليديـة ،د ارسـة
1995علـى انـه« :لا يجـوز اسـتعمال اسـم مقارنـة ،رسـالة ماجسـتير ،جامعـة النجـاح
مطبوعـة صحفيـة سـبق أن صـدرت ثـم توقفـت عـن
املـرصوـردورخمـاسـسًماسـلنمواطبتوعـعلـةى اصلأحقـفيـلةعلجـديىـدتةوقإفلاهـاب إعـلدا الوطنيـة ،2021،ص.75
إذا تنـازل أصحـاب العلاقـة أو ورثتهـم عـن ذلـك
37زينـب عبـد الرحمـن عقلـة سـلفيتي ،المرجـع
الاسـم قبـل انقضـاء تلـك المـدة».
السـابق ،ص194
46

