Page 76 - DILMUN NO 19

‫ﻣﻌﺎﻣﺔﻣﺪ‬

‫ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ & ﺍﻟﺨﻠﻴﺞﺧﻻﻝ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ‬

‫ﻳﻜﻦﺍﻹﺻﻻﺣﻴﻮﻥ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﻮﻥ ﻭﺣﺪﻫﻢ‪ 2-‬ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺄﺛﺮﻭﺍ ﺑﺄﻭﻟﺌﻚ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ‪٠‬ﻞﺑ‪ ٠‬ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ‬
‫ﻧﻈﺮﺍﺀ ‪ 2‬ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺸﺎﺭﻗﺔ ‪ ٠‬ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻛﻠﻨﺠﻪ ‪٠‬‬

‫ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ‪،‬‬

‫ﺣﻴﻦ ﺍﻧﻔﺾ ﺳﺎﻣﺮ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﻋﺎﻡ ﻩ‪ 1334‬ﻛﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻧﻔﺎﺋﺲ‬
‫ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔﻭﺍﻹﺳﻻﻣﻴﺔ ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﻐﻴﻮﺭﻭﻥ ﺑﺈﻳﺪﺍﻋﻬﺎ ﻍ‪ 2‬ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﻴﻦ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﻔﺪ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻗﺮﺍﻧﻬﻢ ‪ 2‬ﺍﻟﺨﻠﻴﺞﻭﺍﻟﺒﻻﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ‪ ..‬ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ‬
‫ﺍﻟﺒﺪﺭﻻﻟﻻﻃﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ‪ ٠‬ﺛﻢ ﺗﻜﺎﺛﺮ ﻗﺼﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﻴﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺤﻴﺚ ﺃﺻﺒﺤﺖ‬

‫ﻮﻬﻣﻯ ﺃﻓﺌﺪﺗﻬﻢ ‪ ٠٠‬ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺩﻉ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺒﺘﻜﻣﺔﻋﺎﻣﺔ‪٠‬‬

‫ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻧﺒﺘﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺃﻫﻠﻴﺔﻋﺎﻣﺔ ﻑ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﻴﻦ‬
‫ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﻳﻦ ‪ ..‬ﻛﺎﻥ& ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﻲ'‬

‫ﻟﻨﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﺆﺭﺥ ﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﻋﺎﻡ ‪22‬ﻡ‪19‬‬
‫ﺃﻱ ﺑﻌﺪ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦﺇﻏﻻﻕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ‪ ..‬ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﻴﻦﺇﻏﻻﻕ ﻧﺎﺩﻱ ﺇﻗﺒﺎﻝ‬

‫ﺃﻭﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ ‪e‬ﺍﻟﻤﻨﺎﻣﺔ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﻋﺎﻡ ‪31‬ﻡ‪ 19‬ﻭﺑﻴﻦ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻷﺩﺑﻲ‪ 2‬ﺍﻟﻤﺤﺮ‪٠‬ﻕ ﻋﺎﻡﻡ‪1920‬‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ( ﻭﺩ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻀﻞﻭﺍﻷﺩﺏ‪ 2‬ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﺗﺄﺲﻴﺳ ﻣﻜﺘﺒﺔ‬
‫ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺗﻀﻢ ﺑﻴﻦ ﺟﻨﺒﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪﺓ ﻣﺎ ﺗﻬﺬﺏ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭﺗﻨﻴﺮ ﺍﻷﺫﻫﺎﻥ ‪ ،‬ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ‬
‫ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﺑﺒﻴﺖ ﺃﻝ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ‪ ٠‬ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺣﺪﻳﺚ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻟﻴﺮﺗﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ‬
‫ﻳﺘﺨﻠﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﻭﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻣﺼﻠﺢ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ‬
‫ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﺃﺧﻮﺍﻥ ﻟﻪ ﻓﻀﻻﺀ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻪﻴﻨﻃ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻓﻔﺘﺤﻮﻫﺎ ﺑﻬﻤﺘﻬﻢ‬
‫ﻭﺭﺗﺒﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺤﺎﺟﺘﻬﺎ ﻭﺟﻤﻊ‪ 2‬ﺳﺎﺣﺘﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻨﻔﻴﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬