Page 72 - DILMUN NO 19

‫ﺑﻘﻠﻢ ‪ ،‬ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺨﺎﺮﻃ‬ ‫‪g‬‬
‫ﻣﺪﻭﺎﻣﺏ‬
‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‬
‫ﺍ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ‪ 2‬ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ‪ ،‬ﻭﺎﺧﺻﺔ ﻑ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻭﺍﺮﺤﺒﻟﻦﻳ ﺇﺎﻬﺳﻡ ‪ 2‬ﺸﻧﺄﺓ‬
‫ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻷﻭﻰﻟ‪ 2‬ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺇﺑﺎﻥ ﺍﻟﺮﺑﻊ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩﻱ‪ :‬ﻭﻦﻜﻟ ﻫﻞ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻑ ﻧﺸﺄﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﺆﻤﻟﺎﺴﺳﺕ ‪٩..‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻪﻧ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﺪﺤﻟﺚﻳ ﺍﺎﻌﻟﻞﻣ ﺍﻷﻭﻝ ﻭ ﺸﻧﺄﺓ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻑ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺇﺑﺎﻥ ﺍﻟﺮﺑﻊ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ‪ ..‬ﺇﻻ ﺃﻪﻧ ﻛﺎﻥ ﻀﻬﻨﻠﻟﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻑ ﺍﻟﺒﻻﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩﻱ ﺗﺄﺮﻴﺛﺍﺕ ﺮﻴﺒﻛﺓ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻘﻔﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻓﻘﺪ ﺗﻠﻘﻮﻫﺎ ﺧﻻﻝ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﺮﻌﻟﻴﺑﺔ ﻛﺎﻷﺮﻫﺍﻡ ﻭﺍﻒﻄﺘﻘﻤﻟ‬
‫ﻭﺍﻟﻌﺮﻭﺓ ﺍﻟﻮﺛﻘﻲ ﻭﺍﻟﻬﻻﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺭ ‪ ٠٠‬ﻭﺻﺤﻒ ﻭﻣﻄﺒﻮﻋﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ‪ ٠٠‬ﺛﻢ ﻣﺎ ﺗﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ‬
‫ﺻﺤﻒ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﺜﻞ ﺍﻮﻠﻟﺍﺀ ﻭﺍﺆﻤﻟﺪﻳ ﻭﺍﻮﺸﻟﺭﻯ ﻭﺍﻷﺎﺒﺧﺭ ‪ ،‬ﻭﺍﺎﺒﺸﻟﺏ‬

‫ﻭﺍﻟﻔﺘﺢ‪٠‬‬

‫ﺇﻥ ﻌﻴﻠﻃﺔ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺜﻘﻔﻴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﻴﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻓﺎﺳﺘﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ‬
‫ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻠﻴﻪ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﻃﻠﻴﻌﺔ ﺃﻭﻚﺌﻟ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺩ ‪ 2‬ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ‬
‫ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻤﺎ ﻴﻫﺄﺎﻫ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻄﻮﻟﻰ ﻭﺭﺍﺀ ﺗﺄﺲﻴﺳ ﻧﻈﺎﻣﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻍ ﻛﻞ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ‪ 2‬ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﺎﺜﻟﻲﻧ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩﻱ ﻭﻗﻄﺮ ﻭﺍﻹﺎﻣﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻏﻤﺎﻥ‪ 2‬ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻨﻪ‪٠‬‬

‫ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺿﺒﻂ ﻭﺗﻤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺘﻴﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﺎﻜﻤﻟﻴﻧﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻷﻭﻰﻟ‪2‬‬
‫ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ‪ ..‬ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔﻟﻠﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻓﺘﻘﻊ‪ 2‬ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩﻱ‪-‬‬