Page 74 - DILMUN NO 19

‫ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻍ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺧﻻﻝ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ‬ ‫‪g‬‬

‫ﻭﻩﺻﻦ‬
‫ﺍ‬

‫‪١٧‬‬

‫ﺍﻟﻤﻴﻻﺩﻱﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﻃﺒﻌﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﺩﺑﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻑ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲﺇﻻﻗﻠﻴﻻ ‪ ..‬ﻭﻫﺬﺍ‬
‫ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻗﺪ ﻳﺒﺪﻭﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺭﺳﺖ ﺃﻧﻄﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ‬
‫ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ‪ ٠٠‬ﻛﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻮ‪،‬ﻨﻃ ‪ ٠‬ﺃﻭ ﺑﺘﻔﺼﻴﻞ ﺃﺩﻕ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﻮ‪،‬ﻨﻃ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﻦ‬
‫ﺧﻻﻝ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﺗﺠﻤﻊ ﻭ‪،‬ﻨﻃ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺗﺄﺮﻴﺛ‪2‬‬
‫ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻑ ﺑﻻﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ‪ ٠‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺑﺮﺯ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻣﻦﺧﻻﻝ‬
‫ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ‪ 2‬ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ‪ ٠٠‬ﻭﻫﻮﻣﺎ ﺳﻨﻌﺮﺽ ﻟﻬﻒ‬

‫ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ‪ ..‬ﻋﻦ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻭﺃﻧﺸﻄﺘﻬﺎ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻑ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‪ 2‬ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ‪٠‬‬

‫ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻍ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ‪،‬‬

‫ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ‪:‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﻴﻦ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ‪ 2‬ﻣﺴﺘﻬﻞ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩﻱ ‪ ..‬ﻭﻫﻮ ﺩﻭﺭ ﺃﻞﻴﺻ‬
‫‪ a‬ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﻤﺠﺘﻤﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻤﻮﺩ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﺭﻛﺐ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻢ ﻓﺠﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﻻﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ‪ ،‬ﻭﺭﺃﻭﺍ ‪ -‬ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﺭﺍﺀ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﻴﺔ‬
‫ﺇﻥ ﺃﺟﺪﻯ ﺮﻃﻖﻳ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺑﺎﻛﻮﺭﺓ ﺫﻟﻚ ﺗﺄﺲﻴﺳ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ‪ ٠.‬ﻭﻫﻲ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻌﻦ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺇﻻ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺃﻭﻝ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺧﻴﺮﻳﺔ ﻍ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ‬
‫ﻟﻬﺎ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﺃﺻﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔﺍﻹﺳﻻﻣﻴﺔ ‪ ٠‬ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻟﻤﺖ ﺷﻤﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬
‫ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺃﺷﺮﻑ ﺧﺪﻣﺔ ﺧﻴﺮﻳﺔﺇﺳﻻﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰﺑﻻﺩﻫﻢ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻻﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻬﺎ‬

‫ﻣﻦﺧﻻﻝ ﺟﻤﻌﻴﺘﻬﻢ'‬

‫ﺇﻥ ﺟﻤﻌﻴﺘﻬﻢ ﺗﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻴﻌﻤﺟﺔ ﺧﻴﺮﻳﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻘﺪ ﺻﺪﺭ ﻣﻨﺸﻮﺭﻫﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻫﻮ‬
‫ﻳﻮﺿﺢ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﻘﻮﻝ‪:‬‬

‫( ﻫﻮ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﻻﻃﺏ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻹﺳﻻﻣﻴﺔ ﻍ ﺍﻟﺒﻻﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ‬