Page 68 - DILMUN NO 19
P. 68
ﻣﻌﺎﺑﺪ ﺑﺎﺭﺑﺎﺭﻭﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﺪﻟﻤﻮﻧﻴﺔ :
ﺍ
ﻟﻘﺐ ﻍ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺃﻧﻜﻰ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺑﻠﻘﺐ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭ ،ﻭﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻘﻤﺮ (ﻦﻴﺳ) ﻭﺭﺩﺕ ﻹﺍﺎﺷﺭﺓ ﺇﻪﻴﻟ
2ﺃﺣﺪ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺴﻮﻣﺮﻱ ﺇﻱ ﺃﻧﺎﺗﻢ ( ﺳﻴﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭ ﺍﻟﻔﺘﻲ ﺍﻟﻤﻔﻌﻢ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻟﻹﻟﻪ ﺍﻧﻠﻴﻞ)
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﻠﻜﺎﻣﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻘﺐ ﺑﺎﻟﺜﻮﺭ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻒ 2ﻛﻠﻜﺎﻣﺶ ﻭﺍﺭﺽ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺑﺄﻪﻧ ﺍﻟﺜﻮﺭ ﺍﻟﻤﻬﺘﺎﺝ
ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﻴﺮﺍﻥﺍﻟﻤﺠﻨﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻳﺮﺮﺑﺅﻭﺎﻬﺳ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ 2ﻋﻬﺪ ﺳﺮﺟﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
72-705ﻕ.ﻡ.ﻲﻬﻓ ﻋﻻﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺨﺪﻡ ﻏﺮﺽ ﺗﺰﻳﻴﻨﻲ ﻭﺩﻳﻨﻲ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﻑ ﺣﻤﻞ ﺍﻷﻗﻮﺍﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻮ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺪﻟﻯ ﺍﻷﺷﻮﺭﻳﻴﻦ ﺫﺍﺕ ﻣﺪﻟﻮﻝ ﺩﻳﻨﻲ ﻟﻄﺮﺩ
ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺼﻮﺭﻫﻢ ﺍﻥ ﺗﻌﺪﺩ ﺮﻃﻕ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﻭﺍﻻﺘﺧﻑ ﺗﺼﺎﻣﻴﻢ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﺧﺘﻻﻑ
ﺗﺼﺎﻣﻴﻢ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ (ﺍﺬﻤﻟﺢﺑ ) ﻣﻦ ﻣﻌﺒﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮ ﻣﺜﻞ ﻣﻌﺎﺑﺪ ﺑﺎﺭ ﺑﺎﺭ ،ﻣﻌﺒﺪ ﺍﺪﻟﺭﺍﺯ ،ﻣﻌﺒﺪ ﺳﺎﺭ ﻭﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺭﺟﺢ ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻭﺍﺪﻟﺎﻳﺎﻧﺕ ﻭﺗﻌﺪﺩ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺒﺪ ،ﻭﻳﺄﻲﺗ ﺫﻟﻚﻤﺠﺴﻨﻣًﺎ
ﺗﻤﺎﻣ ًﺎ ﻣﻊ ﺗﻌﺪﺩ ﺮﻃﻕ ﺍﻟﺪﻓﻦ ﻣﻦﺧﻻﻝ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺸﻔﺔ ﻮﺒﻘﻠﻟﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ
ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺤﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻳﺮﻏﺐ
ﻑ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ 2ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﺪﻟﻤﻮﻧﻴﺔ .ﺭﻏﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺆﺛﺮﺍﺕ
ﺣﻀﺎﺭﺓ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺮﺍﻓﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺋﺪﻳﺔ ﻭ،ﻘﻃﺱ ﻭﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺃﻻ ﺇﻥ ﺗﺼﺎﻣﻴﻢ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻮﻤﻟﺍﺩ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻑ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺴﻤﺎﺕ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺗﻤﻴﺰ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﺪﻟﻤﻮﻧﻴﻪ ﻋﻦ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﺴﻮﻣﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﺔ ﺑﺤﻜﻢ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺨﺎﻡﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻛﺎﻟﻄﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺍﻟﻤﻔﺨﻮﺭ 2ﺑﻻﺩ
ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮﻳﻦ ،ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺤﻮﺗﺔ ﻭﺍﻟﺠﺺ 2ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﺪﻟﻤﻮﻳﻨﺔ.
ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻤﻮﺩ ﺃﻮﻄﺳﺍﻲﻧ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﻜﻠﺴﻲ ﺑﺎﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﺘﺮﻳﻦ ﺧﺎﺭﺝ
ﻣﺒﻨﻲ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﻭﻳﺒﺪﻭﻭﻮﺟﺩﻩﻷﺳﺒﺎﺏ ﺩﻳﻨﻴﺔ ،ﻭﻣﺎ ﺗﻌﻨﻴﺔ ﺍﻷﻋﻤﺪﺓ ﻭﺍﻟﻨﺼﺐ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﺑﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ
ﻭ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺰﻌﻳﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭﻳﻴﻦ ﺍﻧﻬﻢ ﺍﺩﺧﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺏ
ﺑﻬﻴﺌﺔ ﺃﻋﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺗﻨﺼﺐ ﻗﺎﺋﻤﻬﻒ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻣﻄﻬﺮﺓ ﺍﻟﻨﺼﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ
ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻣﺰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻪ ﺍﻟﺨﺼﺐ ،ﻭﺍﻟﻨﺼﺐ ﻭﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﻥ ﻳﻘﻮﻣﺎﻥ ﻣﻘﺎﻡ
ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔﻟﻷﻟﻬﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﺔ ﻍ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﻟﻒ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ 2ﺩﻭﺭ ﻧﻀﺠﻬﺎ