Page 65 - DILMUN NO 19
P. 65
ﻣﻌﺎﺑﺪ ﺑﺎﺭﺑﺎﺭ ﻭﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﺪﻟﻮﺋﻴﺔ
ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ ﺑﺮﻭﻧﺰﻳﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺍﻟﺴﻮﻣﺮﻱ ﺃﻭﺭﻮﻤﻧ ﻣﺆﺳﺲ ﺳﻻﻟﺔ ﺃﻭﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺃﺷﺘﻬﺮ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ
ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺮ ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺎﻨﺑﺀ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﻭﺍﺎﻌﻤﻟﺪﺑ ﻭﺯﻮﻗﺭﺓ ﺃﻭﺭ ،ﻭﻣﻌﺮﻭﺽ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻞ ﺍﻟﺒﺮﻭﻧﺰﻳﺔ
ﻑ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻮﻣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻭﺭﻧﻤﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻠﺳﺔ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ .ﺣﻴﺚ ﺍﺗﺒﻌﺖ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻮﻣﺮﻳﺔ ﻭﺍﻲﺘﻟ ﻓﺴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻬﺎ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻭﺿﻊ ﺣﺠﺮ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ2
ﺎﻨﺑﺀ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﺒﻊ 2ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺎﻟ ًﺒﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﻮﺿﻊ ﺣﺠﺮ ﺍﻷﺳﺎﺱ ،
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﺎﺩﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ﺍﻷﻣﻮﺭﻥﻮﻳ ﺇﻟﻰ ﺑﻻﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻫﻰ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ 2ﺃﺳﺲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ
(ﻴﺤﻀﺗﺔ ﺍﻷﺎﻔﻃﻝ ﺍﻷﺩﻣﻴﻴﻦ ) ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺯﻦﻣ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﻴﻦ .ﻭﺗﻮﺟﺪ ﻋﺎﺩﺓ ﻻﺯﺍﻟﺖ
ﻌﺒﺘﻣﺔ 2ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﺎﺤﻟﺮﺿ ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻴﺚ ﺗﺬﺑﺢ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺿﺎﺣﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﺸﺮﻭﻉﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻜﻦ ﻛﺎﻋﺘﻘﺎﺩ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﻻﺀ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺇﺭﺟﺎﻋﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 2700ﻕ.ﻡ .ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻋﺘﻤﺎﺩ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺑﻌﺜﺔ
" ﺧﻻﻝ ﺗﺎﺭﺧﺔ ﺍﻟﻮﻗﻊ ﺣﺴﺐﺮﻃﻘﻳﺔ ﻛﺮﻳﻮﻥ aﺫﻭ ﺍﻹﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﺬﺭﻯ naaioie
ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻭﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﻮﺳﻌﺔ ﻭﺗﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﻤﻌﺒﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ،ﻭﺍﻟﻤﺼﻄﺒﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺃﻋﻴﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺗﺸﻴﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺃﺣﻴﻄﺖ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ
ﺑﻤﻨﺼﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﻭﻣﺤﺎﺔﻃ ﺑﺠﺪﺍﺭ ﺑﻴﻀﻮﻱ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭ 2ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻳﻮﺟﺪ
ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻤﺴﻄﺒﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﻮﻳﺔ ،ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻳﻀﻢﺳﺎﺣﺔ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻳﺤﺘﻤﻞ
ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ،ﻭﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﺮﺓ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﺃﻛﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻨﺬﻭﺭ
ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺑﻴﻦ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﺺ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺩﺍﺧﻠﺔ ﺿﻤﻦ
ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺄﺎﻬﻧ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﺴﻜﻨﻰ ﺍﻟﻜﻬﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻴﻦ
ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻭﺗﻮﺟﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺺ ﺎﻌﺒﻃﺕ ﺃﻳﺪﻱ ﻭﺃﺭﺟﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ .ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ
ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻠﻢ ،ﻃﻞﻳ ﻳﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺜﺮ ،ﻭﻗﺪ ﺷﻴﺪ ﺣﻮﺽ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻛﺒﻘﻴﺔ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻜﻠﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺤﻮﺗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻣﺘﺎﻧﺔ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﺣﻴﺚ