Page 60 - DILMUN NO 19
P. 60
ﻣﻌﺎﺑﺪ ﺑﺎﺭﻳﺎﺭ ﻭﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﺪﻟﻮﺋﻴﺔ ﻻ
ﻣﺎ"،ﺩﻩ
ﻣﻨﺴﺠﻤﺔ ﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻭﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﺟﻢ ٤ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺭﻳﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻨﺤﻮﺗﺔ ﻭﻟﻀﻴﻖ ﺍﻟﻮﻗﺖﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺳﺮﺩﻫﺎ ﺍﻵﻥ. ٠
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻃﻘﺲ ﺩﻳﻨﻲ ﺃﺧﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻷﻟﻔﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ ﺑﻘﻲ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ 2ﺑﺎﺑﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻫﺮﻭﺩﺗﺲ (425-480)Herodotus
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺠﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﻻﺣﻈﺎﺗﻪ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﻩ 2ﺑﺎﺑﻞ ﻭﻣﻌﺎﺑﺪﻫﺎ ﻣﻦ
ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺰﻗﻮﺭﺍﺕ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺇﻳﺠﺎﺯ ﻓﻘﺮﺓ ﻣﻤﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﻫﺮﻳﺪﻭﺗﺲ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺍﻗﺘﺒﺴﻬﺎ ﺳﺎﻛ.ﺲ H.WSa.Fggsﻑ ﻛﺘﺎﺑﻪ Te Greatness that was babylonﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮﻝ
»ﺑﺄﻪﻧ ﻣﺤﺘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻍ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﺑﻞ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﻣﺮﺓ 2ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﻓﺘﻮﺍﻗﻊ ﺃﺟﻨﺒﻴًﺎ
ﻭﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻘﺬﻓﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺑﺤﻔﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻗﻞ ﺃﻭ ﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ
ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﺎﻷ ﻣﻘﺪﺳًﺎ ﻭﻳﺴﺘﺪﺭﺟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ
ﺗﺴﺄﻝ ﺍﻹﻟﻬﺔ ﻣﻠﻴﺘﺎ (ﺃﺪﺣ ﺃﻟﻘﺎﺏ ﺍﻹﻟﻬﺔ ﻋﺸﺘﺎﺭ) ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﺍﺿﻴﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺒﻊ ﺃﻭﻝ ﺭﺟﻞ
ﻳﺮﻣﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻛﺎﺋﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻭﺗﻌﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺗﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦﺍﻻﺳﺘﺴﻻﻡ ﺇﻟﻰ
ﺃﻱ ﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺘﻰ ﺪﻬﺗﻯ ﺇﻟﻴﻬﺎ ٠ﺇﻥ ﺍﺳﺘﺴﻻﻡ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ 2ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻻﻤ ًﻋ ﺩﻳﻨ ًﻴﺎ
ﻭﻳﺠﺮﻯ 2ﻣﻌﺒﺪ ﺇﻟﻬﺔ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡ ﺣﺴﺐ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻫﻴﺮﻭﺩﺗﺲ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ،ﻛﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﺑﺄﻥ
ﺍﻟﺒﻐﺎﺀ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺛﻴﻖ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻹﻟﻬﺔ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻣﻌﺎﺑﺪﻫﺎ .ﻓﻘﺪ ﺑﻘﻴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﻣﻨﺬ ﻓﺠﺮ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻫﻴﺮﻭﺩﺗﺲ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺑﻞ ﻭﺗﺴﺠﻴﻞ ﻣﻻﺣﻈﺎﺗﻪ ﺃﻱ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺰﻣﻦ ،ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ ﻫﻴﺮﻭﺩﺗﺲ ﻫﺬﻩ ﻓﺴﺮﻫﺎ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻌﻻﻗﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﻄﻘﻮﺳﻴﺔ
ﻭ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺯﻭﺍﺟﺎ ﻭﻻ ﺑﻐﺎﺀ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﻭﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ،ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺣﻤﻮﺭﺍﺑﻲ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﻭﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺃﻧﻈﻤﺔ
ﻭﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﻜﻬﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﺎﻫﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻛﻞ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﺨﺪﻣﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ
ﺑﺎﻹﺭﺙ ،ﻻ ﻳﺴﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻬﺪﻓﻬﺎ ﺍﻟﺒﺤﺚ ،ﻭﺃﻋﻠﻰ ﻣﺮﺗﺒﻪ ﻨﻬﻜﻠﻟﺔ ﻣﻦ ﺻﻨﻒ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ ﺍﻷﻋﻈﻢ enuﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻮﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ 2ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺑﻌﻴﺪ ﺭﺃﺱ ﺃﻟﺴﻨﻪ ،ﻭﻣﻦ