Page 157 - DILMUN NO 20
P. 157
ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ ﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﻥ؟
ﻉ٠٩
ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻬﻤﻠﻮﻥ ﻧﻌﻢ ﻭﺃﻛﺮﺭﻫﺎ ﻓﻌﻻ (ﺍ
ﻛﻴﻒ ﺗﻤﻀﻲ ﺑﻨﺎ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺴﻨﻮﻥ ﻭﻧﻔﻘﺪ 2ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺰﺟﺀﺍ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺛﻨﺎ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺑﻔﻘﺪ ﺃﺏ ﺃﻭ ﺟﺪ
ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻭﻻ ﻧﻠﻖ ﻟﻤﻦ ﺑﻘﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻻ ،ﺑﻞ ﺗﺮﻛﻨﺎﻫﻢ ﻧﻬﺒﺎ ﻻﻓﺘﺮﺍﺱ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺍﻷﺳﻘﺎﻡ ﻭﻟﻹﻫﻤﺎﻝ
ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﻈﻮﻅ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻗﻮﻝ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﻅ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻭﺻﻠﻨﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ:
ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﻬﻤﻠﻮﻥ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﻬﻤﻻﺕ ﺣﻘﺎ ﻷﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻔﻜﺮ ﺟﺪﻳﺎ ﻑ ﺑﻨﺎﺀ ﺟﻬﺎﺯ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻳﺄﺬﺧ
ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔﻭﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺧﻻﻝ
ﺍﻟﺜﻻﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻫﻮ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺟﺪﺍ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺃﻫﺘﻢ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ
ﺑﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﻜﻦ ﻭﺃﺛﺎﺙ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﻭﺣﺮﻑ ﻭﺻﻨﺎﻋﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﻛﻠﻬﺎ ﻟﺘﺰﻳﻴﻦﻗﺎﻋﺔ
ﻋﺮﺽ 2ﻣﺘﺤﻒ ﺃﻭ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻠﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ .ﺃﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺗﺮﺍﺙ ﺍﻷﺟﺪﺍﺩ ﻓﺤﺴﺐﻻ ﻭﺃﻟﻒﻻ.
ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻳﺄﺬﺧﺎﻧ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﺣﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻓﻨﺠﻤﻊ ﻭﻧﺴﺠﻞ ﻭﻧﺪﻭﻥ ﻭﻧﺆﻟﻒ ﻭﻧﻨﺸﺮ ﺛﻢ ﻳﺨﻤﺪ ﻛﻞ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭﺗﺴﺄﻪﻟ ﻋﻦ ﺷﺄﻪﻧ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺩﻋﻢ
ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺣﺪﻱ 2ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻟﻘﺪ ﺻﺪﻕ .ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻴﺲ ﻋﻤﻞ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺃﻥ ﺃﺳﺘﺤﻖ ﺍﻵﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ
ﺍﻟﻨﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﺑﻞ ﻫﻢ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﻍ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ
ﻛﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻭﺣﻖ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﺎﻓﺆﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﺬﻟﻮﻩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺍﺙ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ.
ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ ﻗﻀﻴﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﻳﺴﻌﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺒﺬﻝ ﻧﺼﻴﺒﻬﺎ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ
ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﻭﺑﻨﻮﻙ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺗﻠﻚ ﻗﺪ ﻋﺒﺖ ﻣﻦ ﺧﻴﺮﺍﻟﺒﻻﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻣﺎ ﻋﺒﺖ ﻭﺃﻥ
ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﻬﻢ 2ﻋﻤﻞ ﺛﻘﺎﻑ ﻛﺒﻴﺮ ﻛﻬﺬﺍ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﺗﺄﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻭﺗﺸﻴﻴﺪﻩ
ﻭﺃﺧﺮﻳﻦ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺑﺎﻟﻤﻌﺪﺍﺕﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓﻭﺍﻷﺛﺎﺙ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺗﺪﺭﺏ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺗﻌﻤﻞ
ﻋﻠﻰ ﺍﺑﺘﻌﺎﺛﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﺘﺸﺠﻴﻌﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﻓﺰ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻟﻠﺘﺨﺼﺺ 2ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺜﻘﺎﻑ ﺍﻟﻬﺎﻡ
ﺛﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺨﺼﺺ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺘﺼﺪﺭ ﺃﻣﺮﺍ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ