Page 162 - DILMUN NO 20

‫ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﻨﺪﻱ‬ ‫ﻭ‪١‬‬

‫‪1‬‬ ‫ﻣﺮ ‪٥‬ﻭﺣﺎ‪:‬ﻭﺍ ﻓﻲﻭ‪٠ ٩,‬ﺍ‪٨‬ﺃ ﺍ‪٥‬‬

‫‪ 2‬ﻟﻴﻠﺔ ﺍﺲﻴﻤﺨﻟﻷﺭﺑﻊ ﺧﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺤﺮﻡ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻨﺴﻟﺔ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﺮﺸﻋﻦﻳ ﻭﺃﺭﺎﻤﻌﺑﺋﺔ ﻭﺃﻟﻒ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ‬ ‫'‬
‫ﻭﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻧﺴﺠﻞ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻷﺩﺐﻳﻭﺍﻷﺎﺘﺳﺫ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺑﻦ ﺭﺍﺷﺪ ﺑﻦ‬
‫ﺭ‪١‬‬
‫ﺟﺎﺳﻢ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ‪.‬‬

‫ﻓﺈﻧﻪ ﻱ ﺎﺴﻣﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺭﻊﻓ ﺷﺮﺍﻉ ﻣﺮﻛﺒﻪﺳﺎﺑ ًﺤﺎ‪ 2‬ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻻﻋﻮﺩﺓ ﻭﻟﻜﻢ ﻳﻌﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ‬
‫ﻭﺗﻻﻣﻴﺬﻩ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﻭﺩﺍﻋًﺎ ﻷﺳﺘﺎﺫﻫﻢ‪ .‬ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺮﻓﻮﻩ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﺃﻮﺒﺣﻩ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺮﻓﻮﻩ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ‬

‫ﺍﺣﺘﺮﻣﻮﻩ‪.‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻪ ﺑﺠﺪ ﻭﻳﺴﺘﺸﻌﺮ ﻫﻤﻮﻣﻬﺎ ﺑﺼﺪﻕ ﻭﻳﺆﺩﻳﻬﺎ ﺑﺄﺎﻣﻧﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ‪ .‬ﻟﻘﺪ‬
‫ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺣﺐ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﺗﻮﺣﻲ ﺃﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺃﻧﻀﺠﺘﻪ‬
‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭﻋﻠﻤﺘﻪ ﺍﻷﻳﺎﻡ‪ .‬ﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﻟﻤًﺎ ﺑﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﻮﺘﻣﺍﻌ ًﺿﺎ ﺑﺜﻘﺔ ﻳﻔﻴﺾ ﺑﺤﻨﺎﻧﻪ ﻭﻋﻠﻤﻪ‬
‫ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻭﻋﻄﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ‪ ،‬ﺷﻐﻮ ًﻓﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﺮﺘﻟﺎﺣﻝ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻳﻔﺘﺶ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ‬
‫ﻭﺍﻟﺠﺬﻭﺭ‪ ،‬ﻋﺎﺵ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ‪ ،‬ﻳﻨﺘﻘﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻳﻌﻜﻒ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻛﻠﻞ ﺃﻭ ﻣﻠﻞ ﻟﻴﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺯﻴﻨﻣﺔ ﻗﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ‬
‫ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﺍﻟﻘﻻﺋﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﻭﻧﻮﺍ ﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﻳﺎﻩ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻤﻦ‬
‫ﻧﺎﺑﻐﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻗﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﻬﺰﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ‬
‫ﺍﻹﺳﻻﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮﻱ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ‪ 2‬ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻐﻤﻮﺭﻭﻥ‬
‫ﺍﻟﺜﻻﺛﺔ ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻬﺪﺃً ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ‬
‫ﺜﺤﺑﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻤﺤﻴﺺ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺠﻤﻊ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ﻹﺻﺪﺍﺭﻫﺎ ‪ 2‬ﺃﻋﻤﺎﻝ‬
‫ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﺮﺟﻌ ًﺎ ﻟﻠﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻧﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺧﺼﺐ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻑ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ‪.‬‬

‫ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺆﺭﺧﻨﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﻭﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻔﻮﺓ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺳﺘﻈﻞ ﺃﻳﺎﻡ‬
‫ﻋﻄﺎﺋﻪ ﻟﻬﺎ ﺗﺎﺭﻳﺦ‪.‬‬