Page 78 - Dilmun 26
P. 78

‫مئتا عام من العلاقات‬

                      ‫علي يتيم؛ فأعترض المعتمد البريطاني‬      ‫واستجابة لذلك في ‪ 16‬يوليو ‪1909‬م‪،‬‬
                      ‫«نورمان ناببير ايفلن براي» (‪1918‬م –‬     ‫يكتب الشيخ عيسى بن علي إلى المعتمد‬
                      ‫يونيو ‪1919‬م) على ذلك وتوقف المجلس‬       ‫البريطاني «تشارلز فريزر مكنزي»‬
                                                              ‫(‪1909‬م ‪ 1910 -‬م) رسالة يقول فيها‪:‬‬
                                             ‫عن الانعقاد‪.‬‬     ‫(لا يخفى عليكم بأنني واجهت متاعب‬
                                                              ‫كثيرة في الحالات الخاصة بالأجانب‪،‬‬
                      ‫بدوره كان الشيخ عيسى ينتظر رد‬           ‫وسوف أكون ممتناً لو أخذت الحكومة‬
                                                              ‫البريطانية هذه القضايا على عاتقها‪،‬‬
                      ‫الحكومة البريطانية في لندن على‬          ‫أما الحالات المختلطة بين الأجانب‬
                                                              ‫ورعايا البحرين سوف أنظر معكم فيها‬
                      ‫طلباته التي نقلها الشيخ عبد الله بن‬
                      ‫عيسى ممثل ًا عن والده‪ ،‬في ‪1919‬م مهنئاً‬                     ‫بصورة مشتركة)‪.‬‬
                                                              ‫وبذلك أصبح في البحرين المجلس العرفي‬
                      ‫بانتصار بريطانيا في الحرب العالمية‬      ‫محكمة الشرع – محكمة دار الاعتماد‬
                                                              ‫– المحكمة المختلطة – والمحكمة العليا‬
                      ‫الأولى‪ ،‬وبسبب تأخر الرد عقد المجلس‬      ‫للمقيم السياسي في «بوشهر» سالفة‬

                      ‫العرفي الأول في ‪ 19‬يناير ‪1920‬م‪ ،‬وكان‬                                ‫الغوص‪.‬‬
                                                              ‫وتقرر إدخال نظام القضاء في المجلس‬
                      ‫الأعضاء المعينون بواسطة الشيخ عيسى‬      ‫في ‪1913‬م‪ ،‬ولك ّن بسبب ظروف الحرب‬
                      ‫(عبدالله بن حسن الدوسري – عبد‬           ‫تأخر الإصدار إلى ‪1919‬م في قصر‬
                      ‫الرحمن الزياني – عبد العزيز القصيبي‬     ‫«بكنجهام» في حضور الملك و ُسمي هذا‬
                      ‫– يوسف فخرو – وعبد علي بن رجب)‪،‬‬         ‫القانون (‪)ORDER IN COUNCIL‬‬
                      ‫أما الأعضاء الذين عينهم المعتمد‬
                      ‫«هارولد ديكسون» (‪1919‬م – ‪1920‬م)‬                         ‫(القانون في المجلس)‬
                      ‫(محمد شريف عوضي – حاجي‬                  ‫كان الشيخ يعتمد في الأمور غير‬
                      ‫عبد النبي أحمد بوشهري – جنجرام‬          ‫الشرعية على المجلس العرفي‪ ،‬أو‬
                      ‫تكمداس وسيت البانيان‪ ،‬وحافظ خان‬         ‫نستطيع تسميته الشورى‪ ،‬وفي أمور‬
                                                              ‫الغوص «سالفة الغوص» وفي الأمور‬
                             ‫بهائي – ومحمد علي البهري)‪.‬‬
                      ‫هذا التدرج في السيطرة على أمور‬                       ‫الشرعية محكمة الشرع‪.‬‬
                                                              ‫في أبريل ‪1919‬م‪ ،‬عقد اجتماع المجلس‬
                      ‫البحرين الداخلية خلق أجواء‪ ،‬انقسم‬       ‫العرفي من دون حضور الحاج أحمد‬

                      ‫مجتمع البحرين فيها إلى فئات‬

                      ‫ومجموعات متباعدة ومتنافسة وكان‬

                      ‫للطائفية دورها وللعنصرية مكانة‬

                      ‫خاصة والمصالح الخاصة والامتيازات‬

                      ‫دور مهم في المواجهات التي كان أشدها‬

                      ‫وأخطرها‪ ،‬حين وصل المعتمد «هارولد‬

                      ‫‪77‬‬
   73   74   75   76   77   78   79   80   81   82   83