Page 74 - Dilmun 26
P. 74
مئتا عام من العلاقات
«هيوروز وفيجلنت». أبريل 1862م) إذ كان يرفع شعار (عش
في السادس من سبتمبر 1868م وصل ودع غيرك يعيش) ،وكان ذلك في اعتقاد
إلى قلعة «أبو ماهر» ،وقصف القلعة فرير تخلياً عن المصالح البريطانية .وفي
والسفن الراسية بقربها والتابعة للشيخ أول إجازة لجونز في بريطانيا ،تم تعيين
محمد ،وتم توقيع اتفاقية مع الشيخ لويس بيلي مقيماً سياسياً في بوشهر
علي بن خليفة وأصبح شيخاً للبحرين (1862م-1872م) ،وكان شعاره المرفوع
بعد أن غادرها الشيخ محمد بن خليفة، (الرجل المناسب في المكان المناسب)،
وفرضت غرامة قدرها 100000تومان وكانت أهم الأعوام الخاصة بالنسبة
للعلاقة مع البحرين؛ هي الفترة الممتدة
أو دولار لتعويض أهالي قطر. من 1868م ــ 1869م ،في الزيارة الأولى
كتب بيلي قائل ًا(( :لابد من إيجاد عبرة
الزيارة الثانية للقبائل العربية تكون حاضرة في ذاكرتها
الأولى 1286هـ 1869مُ ،ق ِتل الشيخ على الدوام ،وليكن شيخ البحرين أول
علي بن خليفة ،وابنه إبراهيم في موقعة من يشعر بهذه القوة التي ستجعل منه
الضلع. عبرة للآخرين)).
في 19نوفمبر 1869م ،وصل المقيم في معاهدة 1868م ،تعهد شيخ البحرين
السياسي «بيلي» إلى البحرين في سفنه محمد بن خليفة بقوله« :أتعهد على
الحربية ،وقصف المنامة ،وأخذ الشيخ نفسي ،بأن أتجنب جميع التعبثات في
محمد بن خليفة ومحمد بن عبد الله بن البحر بأي نوع ،سواء بحرب ظاهرة،
أحمد سجناء إلى الهند ،واختار شعب أو بسبيل البطش أو بجلب الخدام
البحرين آنذاك الشيخ عيسى بن علي (الرقيق) مادامت الدولة الإنجليزية
شيخاً للبحرين ،وكانت زيارة «بيلي» حامية ،ومحافظة على ملكنا وأملاكنا
الأولى والثانية؛ تعني الولاء الناتج عن عن مثل هذه التعبثات في البحرين ساير
استخدام القوة ،وسياسة القصف تم الحكام والشيوخ في سواحل البحرين).
خرق الشيخ محمد بن خليفة هذه
النقاش. الاتفاقية في يونيو 1869م في معركة
في الفترة ما بين رحيل «لويس بيلي» دامسه (بين قطر والبحرين) ،بعدها
عن بوشهر 1872م ،وإلى تعيين الميجر توجه المقيم السياسي بيلي إلى البحرين
«بيرسي زكريا كوكس» مقيماً سياسياً في على ظهر ثلاث سفن حربية كلير،
بوشهر (أبريل 1900م ــ أبريل 1904م)
تناوب على منصب المقيم السياسي أحد
73