Page 70 - Dilmun 26
P. 70

‫مئتا عام من العلاقات‬

                      ‫تدمير كل الموانئ العربية المستخدمة‬      ‫من بومبي‪ ،‬وقتل البحارة العرب‪ ،‬وأخلى‬
                      ‫آنذاك من قبل أسطول القواسم؛ ويعني‬       ‫سبيل البحارة الإنجليز قرب جزيرة‬
                      ‫ذلك رأس الخيمة «شناص ورمس‬               ‫«قيس»‪ ،‬وقطعت يد قائد السفينة‬
                      ‫وباسعيدو» حتى ميناء المنامة الذي لم‬     ‫«شانون» وأُ ِخ َذت السفينتان إلى رأس‬
                      ‫يسلم من تدمير سفن تابعة للشارقة‬
                                                                                          ‫الخيمة‪.‬‬
                                            ‫ورأس الخيمة‪.‬‬      ‫لم ترد السفينة «شانون» والسفينة‬
                      ‫انتهى اليوم بفرض اتفاقية على شيوخ‬       ‫«ترمور» على الهجوم بسبب أوامر‬
                      ‫ما ُس ّمي آنذاك الساحل المتصالح مع‬      ‫صادرة من رئيس المجلس الحاكم في‬
                      ‫حكومة بريطانيا‪ ،‬التي وقعها في ‪ 6‬يناير‬
                      ‫‪1820‬م كل من‪ :‬الشيخ سلطان بن صقر‬              ‫بومبي بعدم الرد على أي هجوم‪.‬‬
                      ‫القاسمي حاكم الشارقة‪ ،‬والشيخ حسن‬        ‫في ‪ 6‬فبراير ‪1806‬م ُع ِق َد اتفاق في «بندر‬
                      ‫بن رحمه القاسمي‪ ،‬والشيخ قضيب بن‬         ‫عباس» واسترجعت السفينتان وسميت‬
                      ‫أحمد‪ ،‬والشيخ شخبوط بن ذياب آل‬           ‫هذه الاتفاقية اتفاقية ‪1806‬م‪ ،‬ولكن‬
                      ‫نهيان‪ ،‬والشيخ طحنون بن شخبوط‪،‬‬           ‫في أبريل ‪1808‬م هاجمت ثلاث سفن‬
                                                              ‫عربية السفينة «لايفلي» قرب ساحل‬
                                    ‫والشيخ حسن بن علي‪.‬‬
                      ‫وفي ‪ 15‬مارس ‪1820‬م ت ّم توقيع كل‬                                ‫«الكوجرات»‪.‬‬
                      ‫الشيوخ على ظهر السفينة التابعة لقائد‬    ‫في ‪ 20‬أكتوبر ‪1808‬م هوجمت السفينة‬
                      ‫الحملة الجنرال السيد «ويليام جرانت»‬     ‫«سيلف» و ُق ِت َل كل البحارة‪ ،‬وكانت أعداد‬
                      ‫وت ّم التوقيع عليهما عن شيوخ البحرين‬    ‫السفن التابعة لساحل الإمارات آنذاك‬
                      ‫الشيخ سلمان والشيخ عبد الله أبناء‬       ‫ثلاثاً وستين سفينة كبيرة‪ ،‬و‪ 813‬سفينة‬
                      ‫الشيخ أحمد الفاتح بواسطة السيد‬          ‫صغيرة‪ ،‬وتوالت الأحداث إلى أن جاء‬
                      ‫عبد الجليل الطبطائي‪ ،‬ومن ثم حضر‬
                      ‫الجنرال «جرانت كير» إلى البحرين‪ ،‬وت ّم‬                          ‫عام ‪1820‬م‪.‬‬
                                                              ‫كما يبدو من الوثائق والمراسلات‬
                             ‫توقيع الشيخين في قلعة الرفاع‪.‬‬    ‫البريطانية؛ فإن السبب الرئيسي لتدخل‬
                      ‫وتبعت هذه الاتفاقية المسماة بالأمن‬      ‫الإنجليز في الخليج هو الأمن البحري‪،‬‬
                      ‫البحري‪ ،‬اتفاقيات سلام ‪1843‬م واتفاقية‬    ‫والمحافظة على سلامة التجارة‪ ،‬ووضع‬
                      ‫خاصة بمنع تجارة الرق ‪1847‬م‪ ،‬وأخرى‬       ‫نهاية لكل من يهدد مصالح بريطانيا‪،‬‬
                      ‫في ‪1856‬م‪ ،‬ومنع العبودية ‪1873‬م موقعة‬
                                                                       ‫ويقلل من شأنها معنوياً؛ لذا‪:‬‬
                                    ‫في الشارقة‪ ،‬وأبو ظبي‪.‬‬     ‫قررت حكومة لندن والهند ومسقط‬
                                                              ‫الرد في هجوم بحري وبري‪ ،‬الهدف منه‬

                      ‫‪69‬‬
   65   66   67   68   69   70   71   72   73   74   75