Page 71 - Dilmun 26
P. 71

‫مئتا عام من العلاقات‬

‫المتصالح على ساحل الإمارات‪،‬‬              ‫بعد التوقيع على هذه الاتفاقيات‬
‫والإمارات المتصالحة على المناطق التابعة‬
‫لشيوخ الساحل وساحل عمان وانظم‬            ‫أمتدت حدود الإمبراطورية البريطانية‬
‫إلى هذه المعاهدات شيوخ البحرين في‬
‫‪1861‬م‪ ،‬وشيوخ قطر ‪1916‬م‪ ،‬وكان ذلك‬         ‫من الهند؛ لتشمل كل الخليج (وبشكل‬
‫يعني منع أية أعمال حربية بحرية من‬
‫قبل الشيوخ المتصالحين مقابل حماية‬        ‫غير معلن) وقامت بريطانيا بتأسيس‬

         ‫بحرية لهم تقدمها بريطانيا‪.‬‬      ‫أول مركز إداري سياسي في جزيرة‬
‫بعدها جاءت عدة اتفاقيات بين‬              ‫«الجسم أو قشم» في ‪1820‬م وت ّم نقله‬
‫بريطانيا وشيوخ الخليج تحتكر فيها‬
‫بريطانيا العلاقات الخارجية‪ ،‬وقعت‬         ‫في ‪1822‬م‪ ،‬إلى بوشهر إلى جانب المقر‬
‫البحرين على اتفاقية ‪1880‬م‪ ،‬والإمارات‬
‫المتصالحة في ‪1892‬م‪ ،‬والكويت ‪1899‬م‪،‬‬       ‫الخاص بالمقيم‪ ،‬الذي أفتتح ‪ 59‬سنة‬
‫وقطر ‪1916‬م‪ ،‬ووقع سلطان مسقط‬              ‫من قبل وتحول اسم المقيم ‪Resident‬‬
‫اتفاقية مماثلة مع السماح له علاقات‬       ‫إلى مقيم سياس ي �‪Political Resi‬‬
‫دبلوماسية مع أمريكا‪ ،‬وفرنسا واستمر‬       ‫‪ dent‬مسئولاً عن علاقات بريطانيا‬
‫مفعول هذه الاتفاقيات حتى ‪1961‬م مع‬        ‫بالخليج‪ ،‬التي كانت تراقب مياه الخليج‬
‫الكويت‪ ،‬و‪1971‬م مع باقي الموقعين من‬
                                         ‫بواسطة سفنها‪ ،‬وتتمركز في جزيرة‬
                ‫شيوخ الخليج العربي‪.‬‬
‫اتفاقية ‪1820‬م للأمن البحري كان لها‬       ‫«قشم» (‪1863 - 1822‬م) وبعدها إلى‬
‫تداعيات داخلية في إمارات الخليج‪،‬‬         ‫«هنجام» (‪1911‬م – ‪1935‬م) وبعدها إلى‬
‫وذلك بعد أن قررت حكومة الهند‬             ‫رأس «الجفير» في البحرين (‪1935‬م –‬
‫البريطانية تعيين وكلاء محليين في‬         ‫‪1971‬م)‪ ،‬واعيد تأسيسها حالياً‪ ،‬وفي‬
‫هذه الدويلات من أجل مراقبة وضمان‬
‫تطبيق بنود الاتفاقية‪ ،‬ويكون هذا‬          ‫‪1930‬م أسس مركز الأسطول الجوي‬
‫الوكيل تحت حماية بريطانيا ويرفع‬
‫العلم البريطاني على بيته‪ ،‬ويكون‬          ‫في جزيرة المحرق‪ ،‬ومصيرة‪ ،‬والشارقة‪،‬‬
‫اتصاله مباشراً مع المقيم السياسي‬
‫في «أبو شهر» وبذلك ارتبطت أمور‬                             ‫وصلالة في ُعمان‪.‬‬
                                         ‫كانت اتفاقية ‪1835‬م‪ ،‬المو ّقعة من قبل ابو‬

                                         ‫ظبي‪ ،‬ودبي‪ ،‬وعجمان‪ ،‬والشارقة التي‬

                                         ‫تمنع أية أعمال حربية أو صراعات في‬

                                         ‫موسم صيد اللؤلؤ‪ ،‬وتبعتها اتفاقية ثانية‬

                                         ‫‪1836‬م أنضم إليها حاكم أم القيوين‪،‬‬

                                         ‫وبعدها كان هناك تجديد لاتفاقيات‬
                                         ‫شبه سنوية (‪1843‬م – ‪1853‬م) وكل‬

                                                                 ‫عشر سنين‪.‬‬
                                         ‫في ‪1853‬م ت ّم إطلاق اسم الساحل‬

                                         ‫‪70‬‬
   66   67   68   69   70   71   72   73   74   75   76