Page 100 - DILMUN 24
P. 100
ﻣﻌﺒﺪ ﻻﻟﻬﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎ ﻓﺀﺘﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻮﻗﻴﻴﻦ
ﻣﻘﺪﻣﺔ
ﺇﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻟﻷﺳﻄﻮﻝ ﺍﻟﻤﻘﺪﻭﻧﻲ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ ﻱ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺃﻣﺮ ﻻﺯﺍﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ
ﻧﻘﺎﺵ ﻭﺟﺪﻝ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ .ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺗﺤﺘﻮﻱ
ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻋﻦ (ﺎﺗﻮﻠﻳﺱ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ) ﻭﺗﺎﻳﻠﻮﺱ ﻫﻨﺎ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﺇﺩﺍﺭﻳﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﻬﻮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ
ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻮﻗﻴﻴﻦ ﺃﺳﺴﻮﺍ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻷﺳﻄﻮﻝ ﺗﺠﺎﺭﻱ ﺷﺎﺳﻊ ﻍ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ .ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﻣﻨﻬﻢ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﻜﻤﺔ 2ﺍﻟﻤﻻﺣﺔ ﻪﻴﻓ.
ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻄﻮﻝ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻰﻨﺒﻟ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﺳﺘﻴﻻﺀ(ﺍ ﻟﺸﺎﺭﻛﻴﻴﻦ) ﺃﻣﺰﺍ
ﻣﻤﻜﻨﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻠﻮﻗﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍ ﺞﻴﻠﺨﻟ ،ﻭﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﻤﻜﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﺒﺎﺭﺛﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ
(ﺍﺆﻤﻟﺲﺳ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻗﻴﻴﻦ)ﻍ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ.
ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰﻟﻮﺣﺔ ﺑﺮﻭﻧﺰﻳﺔ ﻷﺳﻜﻠﻴﺒﻴﻮﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﺳﻜﻠﻮﺑﻴﻮﻥ ﺗﻮﺍﺟﺪﻭﺍ ﻍ
ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ،ﻭ& ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻌﺒﺪ ﻟﻠﺸﻔﺎﺀ (ﻷﻮﻴﺒﻴﻠﻜﺳﺱ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﻄﺐ)ﻍ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ
ﺍﻮﻴﻟﺎﻧﻴﻧﺔﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ.
ﻟﻘﺪ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺴﻮﻣﺮﻳﻮﻥ ﻍ ﺃﺳﺎﺮﻴﻃﻢﻫ ﺑﺄﻥ ﺩﻟﻤﻮﻥ(ﺍﺮﺤﺒﻟﻦﻳ) ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻘﺪﺱ ﻭﻣﻬﺪ ﻟﻠﺸﻔﺎﺀ ،ﺭﺑﻤﺎ ﺇ ًﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻌﺎﺑﺪ ﻛﺜﻴﺮﺓ 2ﺩﻟﻤﻮﻥ(ﺍ ﻟﺒﺤﺮﻳﻦ) ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺇﻗﺎﻣﺔ
ﻣﻌﺒﺪ ﻟﻠﺸﻔﺎﺀ ﺃﻣﺰﺍ ﻳﺴﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ& ﻫﺬﻩ ﺍ ﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺑﺤﻴﺚ ﺃﻧﻬﻢ ﺗﻤﻜﻨﻮﺍ
2ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﺄﺳﻴﺲ أﻃﻔﺋﺔ ﺍﺳﻜﺎ ﻟﻴﺒﻴﻮﺱ ﻭﻳﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺮﻃﺡ ﻓﺮﺿﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﺆﻤﻟﻨﻣﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﻟﻪ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺑﺘﺸﺠﻴﻊ ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻮﻗﻲ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻩ.
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻟﻠﺴﻠﻮﻗﻴﻴﻦ ﻭﺗﻮﺍﺟﺪﻫﻢ (ﺍﺎﺸﻟﺭﻦﻴﻴﻛ) ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺭﺙ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻟﻠﺴﻠﻮﻗﻴﻴﻦ
ﻍ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﺗﻮﺳﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺑﺄﻮﻄﺳﻝ ﻍ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ،
ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭ ﻧﻔﺬ ﺍﻟﺴﻠﻮﻗﻴﻮﻥ ﺧﻄﺘﻪ ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺗﺠﺎﺭﻱ ﺁﺧﺮ 2ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺭﺋﺮﻱ.
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﺍﻟﺠﺰﺭ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ
ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻴﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﻍ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻴﺰﺕ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻖﻃ
ﻠﻤﻜﻣﺔ ﻟﺨﻄﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﺔ ﻭﺍﻵﺷﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺿﺮﺍﺋﺐ ﻭﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﻭﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻗﺎﻣﻮﺍﺑﺘﻮﺳﻌﺔ ﺍﻷﺳﻄﻮﻝ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻠﻮﻗﻴﻮﻥ 2ﺍﺎﻨﻤﻟﻖﻃ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺛﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻹﻣﺒﺮﺍأﻃﺭﻢﻬﺘﻳ ﻑ ﺍﻷﻣﻜﻨﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﻋﻠﻰ
ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺇﻟﻰ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﻫﻠﻨﺴﺘﻴﺔ .ﺃﻥ ﺎﺸﻧأﻬﻃ 2ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺪ ﺍﻟﺴﻤﻚ
ﻭﺍﻣﺘﺪﺕ ﺎﻨﻣﻖﻃ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﺍﻷﺳﻄﻮﻝ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻐﻮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ.
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﻤﻜﻨﺎ ﻟﻮﻻﺍﻣﺘﻻﻛﻬﻢﻷﺳﻄﻮﻝ ﻗﻮﻱ ﺍﻟﻘﺪﻭﻭ:ﺑﻲ ،٠ﻡ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴ٥-ﺞ (ﺍ ٠ﻹﺪﻨﻜﺳﺭ٠٦ﻳﺔ
ﻭﺑﻨﻰ ﻴﺘﺤﺗﺔ ﺩﺍﻋﻤﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ
ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺎﻨﻣﻖﻃ ﺍﺳﺘﻴﻄﺎﻥ ﻣﺤﺼﻨﺔ ﺷﻤﺎﺭ ﺍﻛﺎ ,ﺳﺒﺎ ٠ ،ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺳﻔﻞ
ﺍﺳﻴﻮ ( ﺍﺱ
ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﻲﺑ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻋﻨﺪ ﻣﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ ﻭﻭﺭﺙ
