Page 189 - merit 50
P. 189
187 ثقافات وفنون
حوار
إسرائيل فينكلستاين إيزابيل الليندي بثينة العيسى لم يحدث بالفعل! ولأن الحقيقة
سر ،قد يحكي اثنان قصة ما
أصبحت تعتمد على «عائشة تنزل إلى العالم السفلي».. بطريقة مختلفة ،لأن كل منهما
البحث .هل (الحقائق) الذاكرة السردية قد تفعل هذا،
التاريخية –في رأيك- وهو ليس تلا ًّصا ،فالمحتوى يضيف إليها من نفسه ،ماضيه
أفادت البناء الروائي؟ والرؤية في كل تجربة يختلف وثقافته ومعتقداته ونظريات
المؤامرة إن توافرت لديه.
أكاد أشك في وجود حقائق تمام الاختلاف عن بقية التجارب،
تاريخية بالمعنى الواضح القارئ المتعمق سيلحظ ذلك ستنعكس على الحكي طريقته في
التفكير ،ما إذا كان استقرائي أم
للمصطلح ،في حالة رواية وطن بسهولة .وبعي ًدا عن باولا ،قام استنباطي ..إلخ .الأهم بالنسبة
الجيب الخلفي ،لدينا بضع آثار جارثيا ماركيز بكتابة عمل كتبه لي كان شيئًا آخر ،هو ذكر بعض
وضعت محل البحث ،وبناء عليه ياسوناري كواباتا قبله :ذاكرة الأحداث دون غيرها من سيرتي،
ثم استنتاج فرضيات .كما أن
التاريخ نفسه مشكوك فيه ،بسبب غانياتي الحزينات .على الرغم لإخراجها من الشخصي إلى
ميول كاتبه ،وتوجهاته ،والزاوية.. من هذا ،فإن الروايتين غير العام .تكمن أهمية السير الذاتية،
متشابهتين! عندي ،في كونها مسبا ًرا يغوص
إلخ .لم يهمني اعتماد بحثي في التاريخ ليخرج لنا بقطاع طولي
على الحقائق ،لأنني استخدمتها رواية «وطن الجيب
الخلفي» –التي حصلت منه ،ما َش َّك َل حياتي هو نفسه
لتلهمني شخصيات وأحدا ًثا على جائزة كتارا -فيها ما شكل حيوات كثيرات ،السير
تساعدني على تفسير الحاضر، جهد بحثي كبير في تقصي الذاتية تأريخ للمجتمع وما مر به،
وربما التنبؤ بالمستقبل بتوظيف التاريخ القديم لمنطقة في وكلما كانت صادقة كلما نجحت
أسوان ،ونماذج كثيرة
قصة ربما لم تحدث أص ًل. من الروايات الحديثة في فعل هذا.
الرواية التاريخية من وجهة
نظري ،ليست مرآة للحقيقة، كيف استقبل ِت حديث
بعض الأدباء والنقاد عن
ما يعتقدون أنه (تشاب ًها)
بين البناء الفني لرواية
«بحجم حبة عنب»
ورواية «باولا» لإيزابيل
الليندي ،وكلتاهما تروي
مأساة أم تتابع مرض
ابنها /ابنتها؟
لا أنكره ،كلتانا تعرضت للتجربة،
ما المانع؟ تأثرت الكاتبة أوخينا
ريكو في روايتهاmuerte :
-blancaالموت الغض برواية
باولا ،تجد الكاتبة بثينة العيسى
أي ًضا وقد تأثرت بها في روايتها: