Page 52 - merit 50
P. 52

‫العـدد ‪50‬‬                                  ‫‪50‬‬

                                                                               ‫فبراير ‪٢٠٢3‬‬

‫خيرة مباركي‬

‫(تونس)‬

‫تته ّجى شوكها‬

                       ‫ب ُعشب ِه‬                                                              ‫اليوم وأنا على حاف ِة ال ّضجي ِج‬
       ‫الغ ِّض أباطرة متم ِّردون‬                                                             ‫َيدف ُعنِي ع ُنقي ص ْو َب أ ُف ٍق قدي ٍم‬
     ‫يفترسون الجوع ويرمو َنه‬
        ‫مع النظريات القديمة‪..‬‬                                                                       ‫لا ُيتق ُن براع َة الق ْن ِص‪..‬‬
‫وما خلت الخذلان ينازع مواسم‬                                                                                ‫ته ِم ُس ِم ْرآتي‪:‬‬

                      ‫الوفا َء‪..‬‬                                                             ‫يا أن ِت‪ ،‬وما خبَّأ ِت من نبو َءاتي‬
     ‫أ ُتراها ملامح ُهم الطازجة‬                                                                                   ‫المنهو َب ِة‬

                     ‫تستنسخ‬                                                                      ‫يا يقيني في زوبعة ال َّضو ِء‬
   ‫جم ًل ناقصة لأحلام ممنوعة‬                                                                 ‫تتعاظمي َن في فوضا ِك وحيد ًة‪..‬‬

                ‫من الصرف؟!‬                                                                     ‫ليتك ُتلملِمي َن ما تناثر خار َج‬
       ‫هؤلاء الكبار يص ُغرون‪..‬‬                                                                                   ‫القسمة‪..‬‬

         ‫يكابرون‪ ..‬يصغرون‪..‬‬                                                                 ‫وأنت الموسوم ُة بفخامة العر ِش!‬
    ‫تبي ُّض الليالي في ملامحهم‪..‬‬
                                                                                                    ‫صر ُت أحلم بالأراجيح‬
                 ‫ويصغرون‪..‬‬                                                                  ‫كالموج تقرعه خطايا الطقوس‪..‬‬
            ‫وفي النوافذ المعلَّق ِة‬
          ‫على أبرا ٍج بلاستيكيَّة‬                                                                     ‫ما عد ُت أح ُّب الشع َر‬
‫يغزلون ال ّرحي َل بإتقان ال ُخطى‪..‬‬                                                                ‫حين تعاقد ميرا ُث القبيل ِة‬
            ‫ير ُمو َن ك َّل العطايا‬
          ‫خلف أجسا ٍد معتمة‪..‬‬                                                                       ‫مع دفات َر هتكت تاري َخ‬
                                                                                                             ‫صلاحيَّتِها‪..‬‬

                                                                                               ‫ما عد ُت أح ُّب شع ًرا يتراش ُق‬
   47   48   49   50   51   52   53   54   55   56   57