Page 58 - merit 50
P. 58
العـدد 50 56
فبراير ٢٠٢3
شب ًرا فار ًغا ،يسمح لجسدينا بالانصهار بين بجسدي أحيا رغبة ظننت أنها ماتت .همست في
الأجولة في انحصار كامل للأرض والأبدان أذنيها راجيًا أن تمارس الجنس معي.
والأنفاس! اعتقد ُت أنها لا تزال نائمة ،ويسهل اقتناص متعتي
-الدورة مجاتش من كام شهر! عبارة قالتها وهي أثناء غيبوبتها!
ما زالت مستلقية ،نصف جسدها فوق شقي الأيمن،
صعقتني حين رفعت رأسها نحوي قائل ًة« :على
ونصفه الآخر غائ ًرا داخل جوا ِل قطن ضخم! جثتي ..في الحلال بس يا علي».
وضع ْت يدي فوق بطنها المتكورة قائلة :ابنك بيلعب
لم أجد أمامي ما ألوذ به ،فجأة ..انفجرت داخلي كل
في بطني يا شقي! براكين الرغبة! قبض ُت بكلتا يد َّي على مصدر الألم
لم أكترث بما قالته؛ نهضت تار ًكا كل جسدها يسقط
والنشوة قائ ًل :تمام يا بنت الكلب ..نتجوز!
على الأرض ،وخرجت منتشيًا كالإسكندر الأكبر، -قولي جوزتك نفسي.
الذي َم َّل انتصاراته و َسئم ُت أثناء الدراسة من -جوزت َك نفسي.
ترديد بطولاته!
أصبح الجرن هضبة رمادية ضخمة ،تراكمت -قبل ْت! كده خلاص ..أن ِت مراتي!
قبضت على يديها بعنف ،توجهت بها نحو بوابة
على أرضيته أعداد لا حصر لها من أجولة القطن المحلج؛ كان عندها رجلان منتفخان كأنهما «جوالا
العملاقة ،إلى الحد الذي لم تجد أمطار يناير فرا ًغا قطن» لم يعترض أحدهما طريقي ،لكنهما سألا
تسلكه كي تروي الأرض الظامئة منذ شهور! «أمينة» :راحه فين يا بت؟
تلحفت بطانيتي قائ ًل :أنا طالع البلد ..رزقي ورزقك لم تنطق! جذبتني من البطانية؛ بطانيتها التي
وضعتها عليَّ لتسترني بها أثناء الليل! فضربت
على الله! يدها بقبضتي وقلت للحارسين في عصبية :دي
رجعت مجبو ًرا ،أحمل طعا ًما وجنيهات تمنحنا
الشبع أيا ًما دون حراك! لاحظت أن الجرن تغير، مراتي!
ليس كما تركته في الصباح تحت المطر! الهضبة -مراتك يا ابن الكلب ،لك نفس تتجوز وتنام مع
الرمادية الضخمة تآكلت قلي ًل! وخزني المشهد في
صدري ،لكني نسيت الألم حين سمعت «أمينة» نسوان؟ ماشيُ ..خش يا شيخ علي!
بين أجولة القطن تذوقت لأول مرة لحم النساء،
تقول: القطن يسترنا دائ ًما! أجولته هذه الليلة صارت
-أمي جات ال ُضهر وسألت عليا الغفر! حصنًا مني ًعا يحول بين نشوتي وتأوهات زوجتي
-قالت إيه؟ وبين عيون وآذان كل البشر!
-قالت« :حد شاف بنتي «أمينة الهبله» يا ولاد في «الصباحية» خرجت من بين أجولة القطن
منتشيًا ،لا أحمل بطانيتي على كتفي! شمس سبتمبر
الحلال؟» اليوم رقيقة لينة على غير عادتها ،تبعث الدفء
-وبعدين؟
-الغفير كرشها .وبعديها حط الراديو تاني على والأمل دون تأفف أو ضجر!
توالت الليال بأنسها وجمالها ،يأتينا الطعام
ودانه! والشراب من غفر المحلج والطيبين من البشر،
لم أعر الأمر انتبا ًها ،وأقسمت على قضاء ليلتي في أرغمها أحيا ًنا على ممارسة الجنس مرات في النهار
الأكل والجنس؛ أذعنت «أمينة» لرغبتنا التي اشتعلت والليل ،لا تتأفف رغم إجهادها أو حيضها! ربما
داخلنا فجأة! «شلحت» أمينة ثم استلقت على ظهرها تشتاق إلى الحياة مثلي! نحن على الأرض منذ خلق
مبتهجة متوهجة! الله الأرض!
انقضت ساعات بين المتعة والنشوة والنوم اللذيذ، استيقظنا صباح يوم غائم؛ كانت وقتئذ أجولة
القطن منتفخة ومكتظة! ليس على أرض المحلج
استيقظنا فجأة على أصوات لم نعتد عليها في مساحة ل َت َح ُّمل المزيد ،وربما اختلس ُت مع أمينة
الساعات الأولى من الفجر! فخرجت استكشف
الأمر.