Page 117 - merit 50
P. 117

‫حول العالم ‪1 1 5‬‬

 ‫قصص سردية بديلة تفسر‬             ‫الباحثان لوكوت وميرسييه‬         ‫التباين في الصفات الوراثية‬
     ‫البيانات المتاحة كما هي‬     ‫(‪ .)2003a‬سوف يتم فحص‬              ‫الأبوية لهذه المتغيرات بين‬
             ‫مفهومة حاليًا‪.‬‬                                     ‫سكان شمال مصر وجنوبها‬
                                  ‫هذه المسألة بثلاث طرق‪)1 :‬‬       ‫هما‪ )1 :‬الحملات العسكرية‬
  ‫النمط الفرداني‪:‬‬                 ‫فحص التسميات المستخدمة‬          ‫المصرية ضد النوبة السفلى‬
‫انتماءاته وتسمياته‬
                                    ‫لوصف الأنماط الفردانية‪،‬‬          ‫أو استعمارها أو كليهما‬
    ‫وتوزيعاته‬                     ‫والتي قد تستخدم للإشارة‬               ‫خلال حكم المملكتين‬

     ‫تنتقل الأنماط الفردانية‬         ‫إلى أصولها الجغرافية أو‬        ‫الوسطى والحديثة (أو ًل‪،‬‬
        ‫للتعدد الشكلي ‪TaqI‬‬             ‫العرقية؛ و‪ )2‬النظر في‬      ‫الأسرة الثانية عشرة‪ ،‬التي‬
                                      ‫مجموعة من الأدلة ذات‬       ‫امتد حكمها تقريبًا في الفترة‬
   ‫للكروموسوم ‪ ،Y‬المحددة‬                                           ‫من ‪ 1991‬إلى ‪ 1785‬ق‪.‬م‪،.‬‬
   ‫بالأرقام اللاتينية‪ ،‬وراثيًّا‬    ‫الصلة بفهم التباين المكاني‬   ‫والأسرة الثامنة عشرة‪ ،‬التي‬
                                    ‫المحتمل للنمط الفرداني في‬    ‫بدأ حكمها حوالي عام ‪1490‬‬
     ‫من خلال الذكور فقط‪،‬‬         ‫وادي النيل قبل عصر المملكة‬     ‫ق‪.‬م‪ .‬على التوالي)؛ و‪ )2‬الغزو‬
 ‫وليس من المعلوم أو المعتقد‬         ‫الوسطى؛ و‪ )3‬دمج الأدلة‬
  ‫حتى الآن تأثرها بالعلاقة‬       ‫من الأنواع الأخرى لواسمات‬          ‫الكوشي لمصر‪ ،‬الذي نتج‬
 ‫مع الكروموسوم ‪ُ .X‬تعرف‬             ‫الكروموسوم ‪ ،Y‬وتحدي ًدا‬       ‫عنه نشأة الأسرة الخامسة‬
 ‫هذه المتغيرات بتعدد أشكال‬
                                      ‫تلك التي تحدد الأنساب‬          ‫والعشرين (امتد حكمها‬
    ‫أطوال الشدفة الحصرية‬          ‫بواسطة الواسمات مزدوجة‬           ‫تقريبًا بين عامي ‪ 730‬إلى‬
    ‫الموجودة على الجزء غير‬
 ‫المتحد من الكروموسوم ‪.Y‬‬             ‫الأليلية (‪Hammer and‬‬                      ‫‪ 655‬ق‪.‬م‪.).‬‬
‫وقد ُح ِّد َد تعدد أشكال أطوال‬   ‫‪ .)2002 ,Zegura‬إن طريقة‬            ‫ووصفت نتائج الهجرات‬
  ‫الشدفة الحصرية بواسطة‬          ‫جمع العينات الجديرة بالثناء‬
  ‫الاختبار الدقيق الموصوف‬                                             ‫بأنها ذات معدل تكرار‬
   ‫في دراسة انجو وآخرون‪.‬‬              ‫التي استخدمها لوكوت‬               ‫منخفض فيما يتعلق‬
  ‫‪ .)1986( Ngo et al‬ولقد‬          ‫وميرسييه (‪ )2003a‬تجعل‬
‫ظهرت بعض الأنماط الفردية‬           ‫هذا العرض ممكنًا‪ .‬وسوف‬       ‫بالمتغيرات الأخرى المكتشفة؛‬
‫للتعدد الشكلي ‪ TaqI‬أكثر من‬        ‫نناقش هنا كيف أن الأحداث‬            ‫وارتبط وجود النمطين‬
‫مرة‪ ،‬وبالتالي قد تكون هناك‬                                           ‫الفردانيين ‪ XII‬و ‪ XV‬في‬
  ‫حاجة إلى معلومات أخرى‬                ‫العسكرية المحددة التي‬
‫من أجل الفهم التام للعلاقات‬         ‫ذكرها لوكوت وميرسييه‬           ‫مصر‪ ،‬اللذين ُوج َدت أعلى‬
                                    ‫(‪ )2003a‬قد ساهمت في‬              ‫تكرارات لهما في أوروبا‬
                 ‫السكانية‪.‬‬           ‫ظهور الأنماط الأساسية‬          ‫(‪,Lucotte and Loirat‬‬
     ‫ُيقترح أن يكون انتشار‬          ‫المرصودة‪ ،‬ولكنها لم تكن‬      ‫‪ ،)1999‬بالعلاقات المتداخلة‬
  ‫النمط الفرداني والتنوع في‬         ‫الأسباب الوحيدة أو حتى‬
   ‫المناطق القريبة من مصر‪،‬‬       ‫الأسباب الرئيسية لظهورها‪.‬‬              ‫خلال فترات لاحقة‪.‬‬
  ‫أو المجموعات العرقية التي‬          ‫كما سيتم النظر أي ًضا في‬   ‫تهدف هذه الورقة البحثية إلى‬
 ‫نشأت فيها على مر التاريخ‬         ‫الأدلة المأخوذة من اللغويات‬
‫أو كليهما م ًعا‪ ،‬عوامل مفيدة‬                                     ‫توسيع دائرة المناقشة حول‬
   ‫في تقييم اتجاهات التدفق‬              ‫التاريخية وعلم الآثار‬      ‫أسباب الأنماط المرصودة‬
                                      ‫وعلم الوراثة‪ .‬وسيكون‬         ‫في مصر للمتغيرات الأكثر‬
                                   ‫المنهج المتبع في هذه الورقة‬        ‫شيو ًعا (‪ V‬و ‪ XI‬و ‪)IV‬‬
                                     ‫البحثية هو فحص تاريخ‬
                                    ‫مصر القديمة من وجهات‬         ‫بالنسبة لتعدد أشكال أطوال‬
                                  ‫نظر متعددة من أجل وضع‬          ‫الشدفة الحصرية (‪)RFLP‬‬
                                                                  ‫للتركيب الوراثي (‪p49a,f‬‬

                                                                      ‫‪ )TaqI‬كما توصل لها‬
   112   113   114   115   116   117   118   119   120   121   122