Page 44 - merit 50
P. 44
العـدد 50 42
فبراير ٢٠٢3
مؤمن سمير
َجناحات هاربة
صر ُت ورقة شجر لا تثير انتباه ما ٍش ولا راكض، العائ ُد من الحرب
حتى لو كان دروي ًشا منتص ًرا على ظلام رو ِح ِه،
بعين ْين تضيئان.. أمشي ب ِظ ِّل
وأنعي أبي برقبتي
غيو ٌم على نافذة القطار لمَّا تدور خلف ك ِل طي ٍف
ليست مجرد ذراع مقطوعة هارب..
إنها رائح ٌة كانت تتمشى في جسدها لك َّن جلدي يخذلني
كلما يمر الظلام عبره
وتحفر القنوات والترع يصحو في صندوقه
وتصطا ُد الشم َس ب َد َّق ِة إصبع.. ويس ُّد النوافذ كي يعب َر
ليست مجرد سجادة بسلام..
إنها حض ٌن بليغ يفت ُح القلوب على مصراعيها
بشرط أن ُتد َفن مفاتيح القلوب
تلحفت به الأميرة
بعد الفخ الأخير.. في أي نظر ٍة زائغة..
لسنا مجرد ُد َمى
عند حافة الكوب
نح ُن ِظلا ٌل
نح ُن حكايات.. قا َل البع ُض عن شمس التبريزي إن ُه دروي ٌش َج َّوال،
ينط ُق بجمل غامضة وأحيا ًنا هرطوقيه ..هذا البعض
هوا ُء ُشرفتنا الجديدة
الأقل هو الذي جعل عين َّي تلمعان فجأة وجسدي
رما ُد زهو ِرك ُيستثار ..يبدو أن الهرطقة تملك جناحات تنسر ُب
رما ُد الصورة الكاذبة إل َّي فأغدو ومي ًضا ،يجم ُع بين رقة الملاك وعزيمة
رما ُد أبي الشيطان ..بينما الأكثرية لمَّا قالت إن شمس هو
رما ُد التلويحة الأخيرة حامل النور والبهاء لم يرتعش ف َّي إلا قلبي ،وبعدها