Page 29 - مجلة جمارك عمان العدد 4
P. 29

‫التع�ريش والجمرك�ة وغيره�ا‪ ،‬وي�ش�رف أ�مري البح�ر �أو أ�مري بن�در رخي�وت‬          ‫�س�فينة الحكلي�ة الت�ي بناه�ا في رخي�وت و�س�فينة فتح الخير وقد ا�رتشاها‬
‫وه�و م�س�عود الحنت�الي ث�م م�ن تاله عل�ى تنظي�م إ�ن�زال الب�ضائع م�ن و�إلى‬       ‫م�ن الهن�د و�س�فينة فت�ح ال�السم وه�ي �ش�راكه بينه وبني أ�حد ال�س�ادة من‬
‫ال�سفن لل�صادر والوارد ‪� ،‬إذ يقوم بتح�ضير العمال وال�سنابيق المخ�ص�صة‬            ‫بيت الجيلاني من تجار ح�ضرموت باليمن وهي آ�خر �س�فنه ‪،‬واختفت في‬
‫لتنزيل الب�ضائع وا�ستلام (الح َّمالة)و(ال�سنبوقية)‪ ،‬والحمالة تعني أ�جور‬          ‫ممبا�سا بدار ال�سلام‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى امتلاكه لبع�ض ال�سنابيق ال�صغيرة‬
‫الع َّمال وال�س�نبوقية تعني �أجرة �س�نابيق الطالع والنازل من و�إلى الفر�ضة‬       ‫الخا�ص�ة بالطال�ع والن�ازل ‪،‬وكان بن�در رخيوت يومها حك�ر ًا عليه وهو من‬
‫‪،‬وبالن�س�بة ل ألجور فبع�ضها يتم ا�س�تقطاعها كيل ًا �أو وزن ًا من ذات المواد‬      ‫يديره و يزود ال�سفن بما تحتاجه من م ؤ�ن وخلافها ثم وا�صل ولده عو�ض‬
‫كالرز وال�س�كر والدقيق والتمور بح�س�ب المعايير وا ألوزان المتفق عليها من‬         ‫من بعده ثم عبدالله بن عو�ض بن محاد �إلى �أن توقفت الحركة التجارية‬
‫قب�ل الحكوم�ة والتج�ار وال�ش�يخ و أ�مري البح�ر‪ ،‬وبع��ض ا ألج�ور تدف�ع نق�د ًا‬    ‫في رخي�وت �أثت�اء ح�رب ظف�ار ومغادرة النا��س رخيوت في �أواخر ‪١٩٦٩‬م ‪.‬‬
‫وفق� ًا لل�ضواب�ط المح�ددة وبال�ذات عل�ى الكمالي�ات كال�صنادي�ق والكراتين‬
‫والت�ي تح�دد أ�جوره�ا وفق� ًا لأحجامه�ا ووزنه�ا و أ�م�ا فيم�ا يخت�ص بالع�ش�ور‬                  ‫الجمارك في تاريخ بندر رخيوت‬
‫�أو ال�ضريب�ة الت�ي ت�أخذه�ا الحكوم�ة عل�ى مختل�ف الب�ضائ�ع ال�ص�ادر منها‬
‫�أو ال�وارد فيحدده�ا م�أم�ور الجم�رك �س�وا ًء م�ن خالل الن�س�ب المئوي�ة بع�د‬     ‫�أ�ش�رف ال�س�لطان تيم�ور ب�ن في�ص�ل على بن�اء ح�صن رخي�وت عند زيارته‬
‫تثمينه�ا لتل�ك الب�ضائ�ع �أو وفق� ًا لتقديرات�ه الخا�ص�ة لم�ا ي أ�خ�ذ عل�ى ه�ذه‬  ‫له�ا �س�نة ‪١٣٤٣‬هجري�ة ‪ ،‬فق�د جل�ب مع�ه ع َّم�ال البن�اء م�ن �صلال�ة و�ش�غل‬
‫الب�ضاع�ة �أو تل�ك بح�س�ب ال�صلاحي�ات الم َّخ�ول به�ا م�ن قبل الجه�ات التي‬       ‫ح�صن رخيوت �سبعة عقداء ع�سكر أ�ربعة منهم من قبيلة يافع �أولهم كان‬
                                                                                 ‫العقي�د �ش�ائف عو��ض اليافع�ي وعقي�دان م�ن بني عم�ر والثالث م�ن قبيلة‬
                                         ‫ت�ش�رف عليه ‪.‬‬                           ‫العي�س�ائي ‪ ،‬وق�ام ال�س�لطان تيم�ور في نف��س الوق�ت ب�إع�ادة ترتي�ب أ�و�ض�اع‬
                                                                                 ‫جم�رك رخي�وت وال�ذي تن�اوب عل�ى �إدارت�ه ك ٌل م�ن عب�د القوي ب�ن �صالح‬
‫‪28‬‬                                                                               ‫اليافع�ي وكان مق�ر الجم�رك في منزل�ه ‪،‬ث�م عو��ض ب�ن جربان اليافع�ي‬
                                                                                 ‫وا�س� ُتئجر له (بيت مبا�س�ع) ليكون �س�كن ًا ومقر ًا للجمرك بحكم قربه من‬
                                                                                 ‫الفر�ضة ‪،‬و�أخير ًا علي بن مح�س�ن الزهر اليافعي إ�لى �أواخر عام ‪١٩٦٦‬م‬

                                                                                           ‫تقريب� ًا وكان مق�ر الجم�رك في بي�ت �س�عيد أ�زروه اليافع�ي ‪.‬‬
                                                                                 ‫لق�د ر�س� َت العدي�د م�ن ال�س�فن في بن�در رخي�وت والت�ي كان�ت ت�أت�ي �إليه�ا‬
                                                                                 ‫م�ن ع�دة وجه�ات مح َّمل�ة لو�ضعه�ا ومن ث�م تحمل اللبان وغريه من المولد‬
                                                                                 ‫وغيرها من المواد التي يتم ت�صديرها للخارج من قبل التجار ك�سفن �أهل‬
                                                                                 ‫�صور العفية والقوا�سم و�أهل مرباط و�سدح واليمن من عدن وح�ضرموت‬
                                                                                 ‫والمه�رة وغيره�ا م�ن ال�س�فن الأخ�رى في أ�ثن�اء التج�ارة �إلى الهن�د و�ش�رق‬
                                                                                 ‫�أفريقي�ا وم�ن ث�م إ�لى اليم�ن ك�ـ عدن والمكل ًا وال�ش�حر والخليج و الب�صرة‪،‬‬
                                                                                 ‫وكان يوج�د يومه�ا في رخي�وت ع�دد كبري م�ن الدكاكني‪ .‬وي�ش�رف عل�ى‬
                                                                                 ‫الفر�ضة إ�لى جانب مدير الجمرك العقيد و�ش�يخ رخيوت ‪ ،‬وجرت العادة‬
                                                                                 ‫ف�ور ر�س�و ال�س�فن في البن�در يخ�رج �إليه�ا أ�مري البح�ر للتهنئ�ة ب�السمة‬
                                                                                 ‫الو�صول ثم ينزل مالك ال�سفينة والنوخذة ومن في معيتهم من الم�سافرين‬
                                                                                 ‫ويق�وم المال�ك والنوخذة بت�س�ليم المنافي��س لمدير الجم�رك والعقيد والذي‬
                                                                                 ‫يحم�ل �إ�س�م ال�س�فينة و إ��س�م المال�ك والوجه�ة الت�ي �أت�ت منه�ا والحمول�ة‬
                                                                                 ‫الت�ي عل�ى متنه�ا ث�م يت�م الإذن ب�إن�زال الحمول�ة للفر�ض�ة وبعد ا�س�تكماله‬
                                                                                 ‫يت�م التع�ريش أ�و الجمرك�ة عل�ى الب�ضائ�ع ‪،‬ويمك�ن ل�كل تاج�ر �أو م�س�افر‬
                                                                                 ‫ب� أ�ن يتع�رف عل�ى ب�ضاعت�ه م�ن خالل العلام�ات والرم�وز المتف�ق عليه�ا‬
                                                                                 ‫بني التج�ار والمقي�دة في المنافي��س كم� ًا ونوع� ًا‪ ،‬ويت�ولى حرا�س�ة الفر�ض�ة‬
                                                                                 ‫مجموع�ة م�ن الع�س�كر يق�وم بترتيبه�م العقي�د لحني ا�س�تكمال �إج�راءات‬
   24   25   26   27   28   29   30   31   32   33   34