Page 41 - مجلة ثقافة قانونية - العدد الثالث
P. 41
يوليو 2024 آداب مصر الفرعونية والمسيحية : والتصوير فيها لدرجة انهم تجاوز الشكل وحولها مصر فى الإسلام:
مما لاشك فيه أن مصر أديبة بطبيعتها فى شتى إلى اسطورة بشاعريتها و غناها ،وكذلك الرسم عندما قام عمر بن العاص بفتح مصر لم يلق
انواع الآداب كالقصة القصيرة والسخرية وغيرها مقاومة كبيرة حيث كانت الشريعة الإسلامية متفقة
من شتى صور الأدب ،والأدب المصرى القديم حصاد المصرى يعتبرلغة خاصة. مع طبع المصريين السمح مما جعلهم يحتضنوها
ثلاث عصور هى الدولة القديمة والدولة الوسطى و الفن المصرى يمزج بين القوة و الرقة فالقوة وأصبح للإسلام أسطول فانتقلت سيادة الإسلام
والدولة الحديثة ،وقد اتسمت آداب الدولة القديمة اصرار والرقة راحة وسلام ،والفنان المصرى يجمع مع
بالوضوح والواقعية ومنها متون الأهرام ومواعظ بتاح إحساسه العميق بالنسب وقدرته على تنويع الحركات إلى الحوض الشرقى للبحر الأبيض.
حتب ،ومن آداب الدولة الوسطى دراما التتويج ، مع إشاعات النسق فيها فالحركة فى الفن المصرى ومن الأفكار التى أجمع عليها الأمويين والعباسيين
وقصة الملاح الغريق ،ومن آداب الدولة الحديثة أن مصر هى أكثر بلاد الأرض مالا وخيراً ورجالا
حياة نابضة . وقد تكررت هذه النظرة على يد أحمد ابن طولون
مناجاة وتسابيح اخناتون والاغانى . كما أبدع الفنان المصرى القديم فى نحت المسلة والمعز لدين الله وصلاح الدين والظاهر بيبرس وعلى
كما عرفت مصر الأدب التهذيبى والتعليمى ،وتعد التى تبرز شخصيتها ،وكذلك تقديسه للمرأة ، بك الكبير ومحمد علي ،فمصر كانت للعرب وهم
قصة سنوحى ذروة من الأدب العالمى ،وكذلك أغانى والفن المصرى كالحياة يقوم على التفاوت والتنويع الفاتحون مدرسة تعلموا فيها الكثير ونقل عنها الكثير
الحب المصرية ،فالمصريون أول من كتب الأدب لذاته فى الحركات بين الأشكال المصورة ،كما أنه فن يتسم ومن مصر استمد العرب روح التصوف والروحانية
وكانوا يعتبرون الكتاب أخلد للذكرى من البنين ومن بموسيقى الافلاك أى أنه ذا حس رياضى مودرن ،و دون مغالاةفالطرق الصوفية لم تؤسس إلا فى مصر،
المعابد و الأهرامات ،وقد استمد الأدب الأغريقى قد تخطى الفن المصرى التاريخ وخرج إلى الأفق . كما كان لمصر دور رائد فى جمع الحديث وتسجيله
والرومانى بل الأدب العالمى كله من حكمة بتاح حتب والعمارة المصرية فى مصر المسيحية كانت فى نفس على ورق البردى ومن ثم اعتبرت منارة ومهبط للعلماء
،ويمتاز الأدب المصرى بالدقة والوضوح والبساطة. الراهب ،فقد كان فى داخله معبد مصرى بمعانيه لا المسلمين حيث رحل إليها البخارى ومسلم لاستقاء
بالحجارة ،وجاء الإسلام فكانت رؤيته للإيمان بأنه
مصر فى العربية : بنيان مرصوص فى عملية ربط بين النفس و البناء الأحاديث من ثقاتها.
مصر هى معدن العلوم والمعارف ،ولعل الأزهر بين العمارة و العمار ،وغلبت شخصية مصر وساد وقدمت مصر للإسلام العديد من الشيوخ العالمون
الشريف ودوره على مر العصور فى نشر العلوم فن الزخرفة ،ولعل العصر الفاطمى فى مصر شاهد باللغة والفقه كما فرضت شخصيتها فى الفقه حينما
والمعرفة عظيم الأثر على الإسلام وبلاد المسلمين ، على تجلى روح الفنان المصرى القديم فى إبداعاته أتى الشافعى وغير فيها من آرائه وكتب عدولا منه
وكذلك كفاح الأزهر لطرد الفرنسيين ،ولعبت مصر الفنية ،فنجد العرب قد أخذوا عنا فن الأرابيسك عن رسالته القديمة التى كتبها فى العراق متأثرا فى
دوراً هاما فىالحفاظ على التراث العربى و الادبى كما أعطت مصر للفن الإسلامى الجامع الأقمر ،كما الجديدة بالبيئة المصرية ،هذا فضلاً عن دور مصر
ونشره ،ومصر هى مهد العلماء والأدباء سواء من أعطت مدرسة السلطان حسن ،و استعملت أول مرة الرائع فى علم القراءات كما اشتهرت بحلقات الذكر
ابنائها أو ممن وفدوا إليهم وإلى جانب العلماء من الفسيفساء المذهبة ،كما طورت القبة بالإضافة
الرجال كانت النساء مثل خديجة بنت احمد ابراهيم ان مصر ابهرت الدنيا بالأوانى الفخارية الجميلة وإسهامها فى تفسير القرآن الكريم.
فنون مصر وآدابها «الفنون التشكيلية»
الرازى المدعوة مليحة وغيرها . والخزف . إن مصر قد أبدعت فى الفنون التشكيلية وصورتها
ولم تكتفى مصر بالتفوق فى العلوم العربية فقط بل فتاريخ مصر فى الفنون التشكيلية تاريخ طويل وعريق فى أحسن صورة بل جعلتها فننا ينبض بالحياه ،فقد
اضافت إليها مثل فن ( الخطط و الاخائذ ) على يد والعراقة أعظم بكثير من التمدن واقتناء الآلآت الحديثة . أحب المصريين الحجر وتفننوا به ،فنجد المعابد
ابن عبدالحكم ،كما نبغت فى علم السير ،كما عرفت
فى مصر فقط تقسيم وتبويب الموضوعات الخاصة
بالكتب العربية ،وقد كان فى مصر مدرسة بلاغية
أدبية تقابل مدرسة المشرق وفى علم البديع أبدعت
مصر ومن ابتكارتها النزاهة والتدبيج والتصرف
والتهكم والتندر ،و أبدعت مصر فى الأدب العربى
مثل الشعر و النثر والتورية .
وكان أثر مصر فى الشعر العربى أن سرى فيه
السمات المصرية فيه معانى و فكاهة وسهولة وكل
هذا بفعل البيئة والشخصية المصرية ،وقد مر على
مصر العديد من الشعراء و الكبراء منهم المتنبى
وكـان الأدبـاء المصريون شعراء وكتاب يتبعون فى
كتاباتهم عن طريقة مصر الشعبية فى التعبير ،ومن
الألوان المصرية فى الشعر العربى الأديرة ،وكذلك
من فكاهات الشعرالمصرى فى العصر الأخشيدى
الشعر الحلمنتيش ،بالإضافة إلى فن رثاء الدول .
مصر فى الأدب الشعبى :
شخصية مصر أكثر من أثر فى الأدب الشعبى
ومن هذه الآثار :الانشاء ،والايواء ،والتحرير ،و
التحوير و التمصير ،فقد مصرت ملحمة بنى هلال
و استحدثت فيها ( ديوان مصر ) .
كما اشاعت مصر فى القصص الشعبى قصص
الفكاهه ،كما اشاعت فيه الحياه الأسرية و السحر
،وأفرط الشعب المصرى فى الرياسات فى الملاحم
الشعبية ،و استحدثت مصر فى الف ليله وليلة لونين
هما :اللون الأول طبقة ( الشطار ) والثانى هو وصف
( الآثار المصرية ) .
ومن القصص الشعبية التى تتسم بالطابع المصرى
41