Page 43 - مجلة ثقافة قانونية - العدد الثالث
P. 43
يوليو 2024 قلب الصورة دون عطاء حقيقى وليس التقليد علامة حضارى كبير فكانت علاقتهم قائمة على التحاور مصر فى القرآن الكريم :
تطور أو أطلاع . و التجاور. ورد ذكر مصر فى العديد من المواضع منها قوله
ولابد من تغيير نظرتنا عن الغرب أن نغير منظورنا سلبيات الشخصية المصرية تعالى ( :اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم ) .
للمجتمع الغربى بالخلاعة المحصورة هناك فى أماكن اختلال المفاهيم :يوجد العديد من المفاهيم لدى ( كم تركوا من جنات وعيون ،وزروع ومقام كريم
معينة ،حتى أن الشيخ محمد عبده قال بعد أن
عايش الغرب :أن أهل أوربا هم مسلمو هذا العصر المواطن المصرى تؤثر فيه بشده منها : ،ونعمة كانوا فيها فاكهين ) .
-1السلبية فالمواطن المصرى يلذ له أن يحترف وغيرها من المواضع التى تدل على خير وفضل
..أما نحن فكفرته.
افتقاد القيم الحقيقية :إن العبور الثقافى من أهم النقد والقلب كانه خلق كامل . مصر على سائر الأمصار .
القيم فبدونه لا يجدى انفتاح اقتصادى أو سياسى -٢سوء فهم التقدم والتخلف حين يحصرهما فى كما أن مصر هى قبلة الأنبياء راعتهم وساندتهم
ولايؤمنه عبور عسكرى ،والعبور الثقافى رؤية وخطة ومنهم سيدنا آدام عليه ال ّسلام ونشأ فيها سيدنا
،للتخلص من السلبية والفردية الخلوص إلى القيم الوسائل الحديثة والموضة . موسى عليه السلام وسجن و حكمها سيدنا يوسف
الحقيقية للحياة وأهمها الحرية ،والحرية لا تتفق مع - ٣التبعية الفكرية وهى تعد من الأسر الخفى ، عليه ال ّسلام وهى مقصد الخلفاء و العلماء والزاهدين
أى نوع من أنواع الأسر ،وتتطلب ان يكون للإسنان فمصر فى حاجة إلى التحرر من تلك التبعية ،ومن
اخطاء هذه التبعية افتقاد الوعى الدين ،فالدين .
كرامة أى أن تكون له شخصية . فرعون وفراعنة :
الخـوف :لعل الخـوف مـن ابـرز السلبيات فى يزيد الحيوية والشعور بالعزة . يقول الدكتور عبدالعزيز صالح أن لقب فرعون
الشخصية المصرية حتى أننا بتنا نخاف من أنفسنا - ٤التواكل و الاتكالية فنقول إن شاء الله قاصدين جمع بين صيغة مصرية قديمة ،وصيغة عبرية قديمة
فى حين أنه يجب أن نكون متصالحين مع أنفسنا التخفيف من العمل المقصود وأن الله سبحانه تعالى ،وصيغة عربية قديمة .
حتى نكون متصالحين مع الآخرين ،ومصر فى معناها ويعنى لقب فرعون ( برعا أو برعو ) أى البيت
تعنى دين وعمل ،فالانسان البدائى كان يعيش فى قد حثنا على السعى والاجتهاد . العتيق أو البيت العالى ،ونحن نفخر بهويتنا المصرية
قطيع لانه يشعر بالخوف ثم جاءت الأديان لتطمئن - ٥الفخر بأنفسنا إلى حد الطنطنه أو التهوين
الانسان وتشعره بالامان ،فالبطالة ليست بطالة يد من أنفسنا إلى حد فقدان الثقة وفى الحالتين تهتز و الفرعونية .
وحدها هى بطالة عقول بشل تفكير ،وبطالة قلوب
بقتل مشاعر ،وبطالة عيون بطمس رؤية فالبصيرة الرؤية ويضطرب الحكم الصحيح على الاشياء . الأقباط والمسلمون :
فقه ونفاذ ،ولا يمكن إعادة بناء الشخصية المصرية ومن عيوبنا فى الحكم أننا لا نثق فى ديمقراطية أن كل عقيدة دانت بها مصر ،وكل رأى قالت به
إلا إذا خلقنا من أنفسنا مجتمعاً ناضجاً متحضراً الحكم ،لان الديمقراطية أساسها ثقة الفرد بنفسه ،وكل عمل مارسته جزء من نسيج الشخصية المصرية
وبكيانه و بحقه وقد أعدمت هذه المعانى فى نفس ،الخطأ منه والصواب اعترفنا أم أنكرنا اننا بهذا
يرعى الحق والجمال والخير . الأنسان المصرى وقد كان لهذا الوضع تأثير عقلى و كله مصريون ،المسيحية دين كتابى دانت به مصر
لماذا النفاق :النفاق هو من أوضح عيوبنا وقد جاء وجعله الإسلام شرطاً للإيمان فالانجيل هو كتاب الله
من إمعاننا فى المادية و خلونا من القيمة مما يجعل عملى ونفسى ووجدانى . وعيسى عليه السلام هو نبى الله ،و كذلك الإسلام
التقليد :بادئ ذى بدء ،التقليد هو قتل الذات
اى أنسان ينافق من يملك له النفع المادى . ومسخ الآخرين ،ومصر تسود حينما تكون مبدعة هو دين كتابى دانت به مصر .
الفراغ و الهدر :من أبـرز سلبيات الشخصية ،وفى ضعفها تركن الى التقليد ،فنستطيع فى والعلاقة بين الأقباط والمسلمون فى مصر علاقة
المصرية هى غياب القيمة وغياب الإعجاز فى الاداء الأدب والصناعة أن نطوف العالم ونرى وتتعلم ويتسع أكثر من رائعة فهما شعب واحد يجمعها موروث
وكثرة الثرثرة حتى تستطيع ان نخلق مجتمعاً ذا وعيينا ونهضم دون أن نفقد هويتنا ،فالمعاصرة
شخصية حقيقه ،فالانسان قيمته من نوع وحجم ليست عزوف كامل ومتعمد عن المألوف وليست الجدة
غايته.
الأمية :من سلبيات الشخصية المصرية الاستهال
فى الحصول على المعلومة ،فى حين أن التربية
الحقيقية هى اكتساب الاولاد عادات فكرية جيدة ،
ولا تأتى هذه العادات إلا من خلال القراءة والثقافة .
المبالغة بين التهوين والتهويل :إن الصحة النفسية
ليست إلا إعادة الإسلام فى نفس تفرقت اشتاتا ،
والصحة النفسية اسمى من الصحة الجسدية ،ومن
الصحة الايجابية العودة للدين ورجاله الكبار كالمسيح
ومحمد ومن هنا قوله تعالى :
( ولله العزة ولرسوله والمؤمنين ) .
ان السكينة المصرية معناها المصرى غير الجلد
الرواق فى انها أكبر بفضل مدد علوى هو اطمئنان
وتواصل قلبى.
ضياع الفرد :لعله من أهم أزمات الانسان المعاصر
التى تعرضه للضياع انه انسان مذاهب ،والمذاهب
دهماء منظمة تسوق إلى الخراب إذا قادها مجنون ،
لقد اعتدت الحضارة على الذهن وحده ،والنمو فى
جانب واحد حتى الأخلاق يؤدى إلى الانهيار المحتوم
،أن العمل على تناغم الإدارة والقدرة شئ أكثر من
الفضيلة ،والانسان المتكامل نفسيا هو الذى اصطلح
فى داخلة واللاوعى ،وحتى تعود الشخصية المصرية
لما كانت عليه لابد من تحرير الكيان المصرى البشرى
تحريرا ثقافياً كاملآ .
43