Page 11 - 25-6مجلة-الثقافة-العلمية-تعديل
P. 11
العدد الأول -مايو 2024
الوطنيـة الثريـة النابعـة مـن تـ ارث مصـر الحضـاري فيمـا أشـار الدكتـور محمـد المفتـى إلـى أن مفهـوم
والفكـري والدينـي والأدبـي كانـت مـن بيـن العوامـل اصطـاح الانتمـاء يعنـى الانتسـاب إلـى مجموعـة
المهمـة التـي أسـهمت فـي إنضـاج وعيهـم وتكويـن أو مجتمـع أو ثقافـة أو دولـة ،بينمـا ُيقـد باصطـاح
إهتماماتهـم وتعزيـز إنتمائهـم لبلدهـم وفـي ربطهـم الوعـى الإحسـاس بالوجـود الداخلـي والخارجـي ،أو
بمجتمعهـم عقلًيـا ووجدانًيـا ونفسـًيا ،وظـل هـذا د اريـه العقـل بالعالـم مـن حولـه ،ويشـير قامـوس
الشـعور القـوي بالانتمـاء للوطـن يلازمهـم ولا كمبـردج أن الوعـى هـو حالـة فهـم أو إد ارك شـئ
يفارقهـم حتـى وان إغتربـوا أو ابتعـدوا عـن مصـر ماحالـة ،ويقصـد بذلـك إد ارك المـرء بمحيطـة
لبعـض الوقـت؛ فقـد كانـت مصـر الحضارة والثقافة والاسـتجابه إليه ،أو إد ارك الفرد لأشـياء معينة فى
والتاريـخ تعيـش فـي داخلهـم وهـذا مـا فعلتـه الثقافـة
الموقـف أو الظاهـرة ،وتابـع موض ًحـا أن اصطـاح بهـم وأثـرت بـه فيهـم وهـي الثقافـة التـي لـم تكـن
الوطـن يشـير إلـى أرض وشـعب ينتمـى إلـى هـذه غريبة عنهم أو وافدة إليهم من مجتمعات وثقافات
الأرض ،بينمـا يمثـل الوعـي الوطنـى الإحسـاس أخـرى بعيـدة علـى نحـو مـا حـدث فيمـا بعـد .وهكـذا
الجمعـى للشـعب بالوجـود الداخلـي والخارجـي فقـد تعـددت أسـباب هـذا النبـوغ والتميـز والتفـوق
لمـا يحـدث فـي وطنـه ،ومـا يواجهـه مـن تحديـات وتضافـرت بتأثيرهـا مـع بعضهـا علـى نحـو مـا
ومخاطـر و يسـتجيب لهـا ،وفـى مختتـم حديثـه أكـد أشـرنا إليـه مـن الأسـرة إلـى المدرسـة إلـى الجامعـة
إلـى المجتمـع إلـى المنـاخ السياسـي والثقافـي العـام أن أبـرز مـا يواجهـه الشـعب مـن تحديـات تتمثـل
.كانـت كل تلـك العوامـل هـي التـي أسـهمت فـي فيمـا يحـدث مـن تطـو ارت أو تغيـ ارت أو مشـكلات
تكويـن هـذه الشـخصيات والرمـوز العلميـة الكبيـرة أو معوقـات سـواء كانـت إجتماعيـة أو إقتصاديـة
التـي بذلـت واعطـت وضحـت ولـم تحصـل فـي أو ثقافيـة أو سياسـية ،مشـيًار إلـى أن التحديـات إذا
المقابـل إلا علـى أقـل القليـل لكنهـا بقيـت علـى مـر لـم يتـم التصـدى لهـا تتحـول إلـى تهديـدات ،والتـى
الأجيـال طاقـة إيجابيـة هائلـة ومركـًاز مـن م اركـز تشـكل بدورهـا خطـًار كبيـًار إذا تركـت دون مواجهـة.
التحفيـز والإلهـام.
11