Page 10 - حكومة ولاية الفقيه من نظر السيد الشهيد محمد باقر الصدر_Neat.
P. 10
الظهر واخذ بٌد علً فمال" :ألستم تعلمون أنً أولى بالمإمنٌن من
أنفسهم؟" لالوا :بلى .فؤخذ بٌد علً فمال:
«من كنت مولاه فعلً مولاه ،اللهم وا ِل من والاه وعا ِد من عاداه».
فلمٌه عمر بعد ذلن فمال له :هنٌئا ٌا ابن أبً طالب أصبحت وأمسٌت مولى
كل مإمن ومإمنة (٘)
وفً ؼٌبة الإمام صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشرٌؾ ،كانت
ولاٌة الفمٌه امتدادا لولاٌة المعصوم لٌموم بسد الفراغ على المستوى
الاجتماعً والسٌاسً وؼٌرها من الجهات.
فولاٌة الفمٌه التً نحن بصدد البحث عنها هً نٌابة عن الإمام المنتظر
عجل الله تعالى فرجه الشرٌؾ فً لٌادة الأمة وإلامة حكم الله تعالى على
الأرض مستمدة منه ،وهً جذوة من نوره ،وشهاب من لبسه ،وفرع من
فروع دوحته ولذلن عرفت ولاٌة الفمٌه أنها "حاكمٌة المجتهد الجامع
للشرائط فً عصر الؽٌبة".
الولاٌة لطؾ
من الجدٌر بالذكر أ َن جمٌع الموارد التً ش ّرع فٌها الدٌن ولاٌة لبعض
الناس على بعض ،فمد راعى فٌها مصلحة المولّى علٌه واللطؾ به،
ورعاٌة حاله ،ولم ٌنظر إلى مصلحة الولً ولم ٌهدؾ من خلبلها أن ٌمنحه
امتٌازا ،كما لد ٌتوهم ذوو النظر الماصر.
فالولاٌة فً نظر الإسلبم مسإولٌة وتكلٌؾ ،كٌفما كانت وحٌثما ولعت.
فولاٌة الأب مثلب على أبنائه الصؽار ،لحفظهم ورعاٌتهم واللطؾ بهم.
وولاٌة الأب فً تزوٌج ابنته البكر لصٌانتها وحفظها من الضٌاع
والاستؽلبل .وولاٌة الولؾ لرعاٌة شإونه ومصالحه والحٌلولة دون خرابه
9