Page 14 - حكومة ولاية الفقيه من نظر السيد الشهيد محمد باقر الصدر_Neat.
P. 14
المعاٌٌر الإسلبمٌّة فً نظام الحكم الإسلبم ًّ الذي ٌعطً للبُ ّمة الحرٌّة فً
إدارة نفسها ضمن الضوابط الإلهٌّة الشرعٌّة.
وإلٌن فٌما ٌلً الإجابة على هذٌن السإالٌن.
ولاٌة الفمٌه لٌست استصؽارا للبُ ّمة ولا استبدادا
لمد كثر النماش أخٌرا حول ولاٌة الفمٌه ،فمن متو ّهم أ ّن نتٌجة المول بولاٌة
الفمٌه هً اعتبار الاُ ّمة لاصرة وعاجزة عن إدارة أمرها ،فلببدّ لها من
ول ًّ ٌتولّى اُمورها.
ومن متص ّور بؤ ّن نتٌجتها هً استبداد الفرد بالإدارة والحكم ،ورفض
الرأي العا ّم ،وهو أمر ٌتنافى مع ما ل ّررناه ـ حسب المعاٌٌر الإسلبمٌّة ـ
من اختٌار الاُ ّمة الإسلبمٌّة فً تشكٌل الحكومة ،ن ّوابا ووزراء ورإساء ،
وذلن فً نطاق الضوابط الإلهٌّة الشرعٌّة.
ولك ّن هذه التو ّهمات ناشئة عن عدم وضوح ( ولاٌة الفمٌه ) وضوحا لا
ٌبمً شبهة ،ولا ٌترن ؼموضا ،فلٌس إلرار ولاٌة الفمٌه بمعنى جعل
الاُ ّمة الإسلبمٌّة الرشٌدة بمنزلة الم ّصر ،كما لٌس نتٌجتها استبداد الفمٌه
بالإدارة والسلطة والعمل أو الترن كٌفما شاء دون مشورة أو رعاٌة
للمصالح والمعاٌٌر الإسلبمٌّة.
إ ّن للمجتهد الفمٌه العارؾ بؤحكام الإسلبم المادر على استنباط لوانٌنه ثلبثة
مناصب وهً التً ٌعبّر عنها جمٌعا بولاٌة الفمٌه وهً :
الأ ّول :منصب الإفتاء :فإ ّن الأحكام الشرعٌّة بؤبوابها الأربعة ،من
عبادات ومعاملبت وإٌماعات ،وسٌاسات ،ل ّما كانت أمرا نظرٌا ٌحتاج
إلى التعلّم والتعلٌم ولا ٌمكن لك ّل أحد من الناس معرفتها عن مصادرها
العلمٌّة المتمنة ـ فإ ّن ذلن ٌعوق الإنسان عن مها ّم اُموره الدنٌوٌّة والمعٌشٌّة
ـ عمد الإسلبم إلى إرجاع ( نظام الإفتاء ) إ
ٖٔ