Page 17 - حكومة ولاية الفقيه من نظر السيد الشهيد محمد باقر الصدر_Neat.
P. 17

‫بجمٌع الوانها واطٌافها بٌنما نلبحظ الاسلبم ارسى العدالة والمساواة بٌن‬
                ‫جمٌع الافراد واعطى كل حكم هو لصالح الفرد والمجتمع‬

‫ولد كتب الامام علً (علٌه السلبم) دستور الحكومة الكبٌره لمالن الاشتر‬
‫عندما ولاه على مصر الموجود فً نهج البلبؼة للسٌد الرضً‪ ،‬فٌها جمٌع‬
‫الحلبل والحرام حتى ارش الخدش (٘ٔ)وٌمول عنها الامام الصادق (علٌه‬

                          ‫السلبم) ‪ :‬فٌها جمٌع ما ٌحتاج الٌه الناس‪)ٔٙ(.‬‬

      ‫ان الأئمة والفمهاء العدول مكلفون بالاستفادة من النظام والتكشٌلبت‬
  ‫الحكومٌة من أجل تنفٌذ الأحكام الإلهٌة‪ ،‬وإلامة النظام الإسلبمً العادل‪،‬‬
 ‫والمٌام بخدمة الناس‪ .‬الحكومة بح ِدّ ذاتها بالنسبة لهم لا تعنً سوى المشمة‬
‫والتعب‪ .‬لكن ما العمل؟ إنَهم مؤمورون بالمٌام بالوظٌفة‪ ،‬فمسؤلة ولاٌة الفمٌه‬

                                 ‫هً مسؤلة تنفٌذ مهمة والعمل بالتكلٌؾ‪.‬‬

                                    ‫الثالث‪ :‬منالشة السٌد الشهٌد الصدر‬

                                  ‫النّمطة الأولى‪ :‬فً ضرورة فمه الدّولة‬

   ‫ٌرى ال َشهٌد ال َصدر(ره)‪ ،‬أ َن "الدَولة ظاهرة نبوٌّة‪ ،‬وهً تصعٌد للعمل‬
   ‫النّبو ّي‪ ،‬بدأت فً مرحلة معٌّنة من حٌاة البشرٌّة"فً كتابه الاسلبم ٌمود‬
 ‫الحٌاة‪ ،‬وبذلن‪ٌ ،‬إ ّسس(ره) لاعتبار الدَولة او الحكومة‪ ،‬وبالتّالً الانشؽال‬
  ‫ال ّسٌاس ًّ فً بنائها وحركتها‪ ،‬جزءا لا ٌتج ّزأ من الممارسة الإٌمانٌَة‪ ،‬بل‬
    ‫ضرورة تفترضها النب ّوة فً مرحلة تفعٌلها على أرض الوالع لا ٌمكن‬
  ‫بحال من الاحوال ان تنفن المٌادة الدٌنٌة عن الامة ولاترتكز بجانب من‬
  ‫الجوانب فجمٌع جوانب الحٌاة العبادٌة والمعاملبتٌة سٌاسٌة او اجتماعٌة‬
   ‫او التصادٌة او ثمافٌة ولٌس محددة فً منطمة واحدة بل عالمٌة شمولٌة‬
  ‫ترتبط المجتمعات فٌما بٌنهم تحت نهج معٌن ٌضمن لهم الكرامة والحٌاة‬
 ‫السعٌدة بعكس الطواؼٌت والجبابرة الذٌن سلبوا ممدرات الشعوب وتمٌٌد‬
 ‫حرٌاتهم وافكارهم المشروعة ‪ٌ .‬مول ال َشهٌد ال َصدر(ره)‪" :‬ظهرت فكرة‬

                                                      ‫‪ٔٙ‬‬
   12   13   14   15   16   17   18   19   20   21   22