Page 16 - حكومة ولاية الفقيه من نظر السيد الشهيد محمد باقر الصدر_Neat.
P. 16
وأ ّما ؼٌر المخت ّص بهم ،فإنّما هو ممام الافتاء والمضاء ،والولاٌة ،التً
أظهر مصادٌمها نظم البلبد والجهاد والدفاع وسدّ الثؽور وإجراء الحدود ،
وأخذ الزكاة وإلامة
الثانً:هل حكومة ولاٌة الفمٌه تحمك الاهداؾ؟
حكومة ولاٌة الفمٌه وسٌلة لتحمٌك الأهداؾ السامٌة
تولً أمر الحكومة فً حد ذاته لٌس مرتبة ومماما ،وإنَما مجرد وسٌلة
للمٌام بوظٌفة تطبٌك الأحكام ،وإلامة نظام الإسلبم العادلٌ .مول أمٌر
المإمنٌن علٌه السلبم لابن عباس عن نفس الحكومة" :ما لٌمة هذا النعل؟
فمال ابن عباس :لا لٌمة لها .فمال علٌه السلبم :والله لهً أح ُّب إل ًَ من
إمرتكم ،إلا أن ألٌم حما (أي لانون الإسلبم ونظامه) أو أدفع باطلب"(ٖٔ)
(أي الموانٌن والانظمة الجائرة والمحرمة) إذا فنفس الحاكمٌة والإمارة
مجرد وسٌلة لٌس إلاّ .وهذه الوسٌلة إذا لم تإ ِدّ إلى عمل الخٌر وتحمٌك
الأهداؾ السامٌة ،فهً لا تساوي شٌئا عند أهل الله .ولذا ٌمول علٌه السلبم
فً خطبة نهج البلبؼة "لولا حضور الحاضر ،ولٌام الحجة بوجود
الناصر ...لألمٌت حبلها على ؼاربها" (ٗٔ)(أي لتركت تلن الحكومة
والإمارة) وذلن بدٌهً ،فتولً الحكومة هو مجرد تحصٌل وسٌلة ولٌس
مماما معنوٌا .إذ لو كان مماما معنوٌا لما تمكن أحد من ؼصبه أو التخلً
عنه .فبممدار ما تكون الحكومة والإمارة وسٌلة لتطبٌك الأحكام الإلهٌة
وإلامة النظام العادل للئسلبم ،بممدار ما تكون ذات لدر ولٌمة ،وٌكون
المتولً لها جلٌل المدر ،سامً الممام .بعض الناس هٌمنت علٌهم الدنٌا،
فهم ٌتوهمون أ ّن الرئاسة والحكومة بح ِدّ ذاتها شؤن ومرتبة بالنسبة للؤئمة
علٌهم السلبم ،بنحو لو ثبتت لؽٌرهم؛ فكؤنَما الدّنٌا لد خربت .مع أ َن رئٌس
وزراء الاتحاد السوفٌتً أو إنكلترا أو رئٌس جمهورٌة أمرٌكا عندهم
حكومات (ورئاسة) لكنّهم لم ٌلبوا متطلبات الشعوب نلبحظ هنان الظلم بٌن
الشعوب وعدم المساواة بٌن طبمات المجتمع .نلبحظهم ٌملكون السلطة
والنفوذ السٌاسً ،وهذه السلطة والنفوذ والمدرة السٌاسٌة ٌجعلونها وسٌلة
لتحمٌك طموحاتهم من خلبل تطبٌك الموانٌن والسٌاسات المعادٌة للئنسانٌة
٘ٔ