Page 41 - مجلة التنوير العدد الخامس
P. 41

‫لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا‬                  ‫المجلس الأعلى للثقافة‬

‫الخـاص‪ ،‬وأصحـاب الأعمـال الخاصـة مـن ذلـك؟ القانـون هـو «الـولاء للقانـون ذاتـه»‪( ،‬الأمـر الـذي‬

‫أيـن الـولاء الجمعـي للقانـون؟ وأيـن حـرص الجميـع ُيفعل ويضمن الرقابة الشعبية على ممارسة الأنماط‬
  ‫علـى اتباعـه‪ ،‬وتطبيقـه علـى المخالفيـن دون تمييـز؟ المختلفـة للفسـاد فـي مفاصـل الدولـة المصريـة)‪.‬‬

‫‪ -3‬العمـل علـى إبـ ارز «الـذات الثقافيـة‬                    ‫أيـن المدرسـون والقائمـون علـى العمليـة التعليميـة‬
‫المصريـة» مـن خـال القيـم الاجتماعيـة الإيجابيـة‬            ‫مـن هـذه القيـم الاجتماعيـة وتفعيلهـا؟ ببسـاطة‪..‬‬
‫المحليـة‪ ،‬وخاصـة التركيـز علـى تلـك التـي تتفـق‬
                                                                ‫أيـن قيـم الرشـد والعقلانيـة فـي كل سـلوكياتنا؟‬

‫خلاصـة القـول إن التغييـر الثقافـي‪ ،‬ورغـم مـع منظومـة القيـم الاجتماعيـة الإنسـانية التـي‬

‫صعوبتـه‪ ،‬وطـول الفتـرة التـي يحتاجهـا‪ ،‬إلا أنـه تتشـارك كل شـعوب ودول العالـم فـي تبنيهـا‪ ،‬لإبـ ارز‬

‫ممكـن فقـط إذا توفـرت الشـروط التاليـة‪ :‬الوعـي عـدم تناقـض الثقافـة المحليـة مـع الثقافـة الإنسـانية‬

‫بالمشـكلة الاجتماعيـة‪ ،‬والاعتـ ارف بهـا كعامـل العالميـة‪( ،‬وذلـك مـن خـال الوسـائط الإعلاميـة‬

‫معـوق لمسـيرة العلاقـات المصريـة الأمريكيـة‪ ،‬وتوفر والثقافيـة والعلميـة المصريـة المتداولـة عالميـاً‪ ،‬مثـل‪:‬‬

‫الإ اردة الجمعيـة للدولـة (حكومـة وأفـ ارداً وجماعـات هيئـة الاسـتعلامات‪ ،‬والمكاتـب الثقافيـة‪ ،‬والمؤتمـ ارت‬
‫اجتماعيـة) فـي هـذا التغييـر الاجتماعـي الثقافـي‪ ،‬الدوليـة لـو ازرة الثقافـة‪ ،‬ومؤتمـ ارت العلـوم الاجتماعيـة‬

‫والعمـل والسـعي الجمعـي الجـاد مـن أجـل إنجـاز علـى كل المسـتويات المحليـة والإقليميـة والدوليـة)‪.‬‬

‫‪ -4‬السـعي إلى إنفاذ الديمق ارطية السياسـية الحقة‬            ‫هـذا التغييـر‪.‬‬

‫لا يتأتـى إلا فـي ظـل منظومـة ثقافيـة ارسـخة تدعـم‬                           ‫خام ًسا‪ :‬مقترحات وتوصيات‪:‬‬
‫القيـم الاجتماعيـة الداعيـة لقبـول الآخـر‪ ،‬والمؤكـدة‬        ‫وبنـا ًء علـى مـا تقـدم يمكننـا بلـورة عـدد مـن‬
‫علـى ديمق ارطيـة الحـوار واتخـاذ القـ ار ارت‪ .‬مـن‬           ‫التوصيـات لمواجهـة التأثيـ ارت السـلبية علـى‬
‫هنـا يجـب العمـل علـى تأكيـد ممارسـة قيـم الحـوار‬           ‫مسـتقبل العلاقـات المصريـة الأمريكيـة فـي المجـال‬
‫والديمق ارطيـة والمشـاركة فـي كل مؤسسـات ووسـائط‬
‫الضبط الاجتماعي في الدولة (كالأسـرة‪ ،‬والمؤسسـة‬                             ‫الاجتماعـي تتمثـل فـي التالـي‪:‬‬
‫التعليميـة‪ ،‬والإعلاميـة‪ ،‬والسياسـية‪ ،‬والثقافيـة‪،‬‬
‫وحتـى الدينيـة‪ ..‬تلـك المؤسسـات التـي تقـوم بعمليـة‬         ‫‪ -1‬تعزيـز تطبيـق القواعـد الأساسـية الداعمـة‬
‫التنشـئة الاجتماعيـة لأفـ ارد المجتمـع‪ ،‬والتـي يتبنـون‬      ‫لإنفـاذ وحمايـة دولـة القانـون‪ ،‬والمدعومـة بسياسـات‬
‫مـن خلالهـا القيـم الاجتماعيـة «للـذات الثقافيـة»‬           ‫عقلانيـة “رشـيدة” تتمسـك بهـا كل مـن الحكومـة‬
                                                            ‫والنخـب الاقتصاديـة والسياسـية والثقافيـة‪ ،‬والأفـ ارد‬
                                   ‫المصري ـة)‪.‬‬              ‫علـى حـد سـواء‪( .‬الأمـر الـذي مـن شـأنه العمـل‬
                                                            ‫علـى الحـد مـن أنمـاط الـا عقلانيـة‪ ،‬والفسـاد فـي‬
‫‪ -5‬السـعي الجـاد والمسـتمر لتعزيـز الديمق ارطيـة‬            ‫التعامـات مـع مؤسسـات الدولـة المختلفـة‪ ،‬ومـن‬
‫والمشاركة الشعبية عند تحديد ملامح الاست ارتيجيات‬            ‫ثـم تعزيـز ثقـة دول العالـم فـي المنظومـة المصريـة‬
‫الوطنيـة للتنميـة الشـاملة‪ ،‬وذلـك مـن خـال الحوا ارت‬        ‫الجاذبـة للاسـتثما ارت الأجنبيـة والأمريكيـة علـى‬
‫المجتمعيـة الحقيقيـة والجـادة والشـفافة مـع كل فئـات‬
‫المجتمـع دون اسـتثناء‪ ،‬بـل وبالتركيـز علـى القاعـدة‬                                         ‫وجـه التحديـد)‪.‬‬
‫العريضـة مـن أبنـاء الفئـات البسـيطة‪ .‬الأمـر الـذي‬
‫مـن شـأنه اتخـاذ القـ ار ارت الاقتصاديـة والثقافيـة‪،‬‬        ‫‪ -2‬ترسـيخ القواعـد الأساسـية الداعمـة لاسـتق ارر‬
‫وكـذا السياسـية للدولـة مصحوبـاً بالدعـم الشـعبي‬            ‫دولـة القانـون فـي «الوعـي الجمعـي»‪ ،‬و»الضميـر‬
                                                            ‫الجمعـي»‪ ،‬بحيـث يصبـح ولاء أفـ ارد المجتمـع لدولـة‬

                                                        ‫‪41‬‬
   36   37   38   39   40   41   42   43   44   45   46