Page 48 - المسرح الشعري
P. 48

‫الصدددلاحية الد ارمية ‪,‬المواءمة أو الاتسددداق النمطي ‪ ,‬والصددددق الواقعي ‪,‬‬
‫وثبات الكيان ‪ ,‬ثم أضدداف أرسددطو خصددائص إضددافية تتمثل في الحتمية‬

                                            ‫والاحتمال وتحسين الواقع ‪.‬‬

‫ولم تظل الشدخصدية خاضدعة للمنظور الأرسدطي لمقولة الحدث ‪ ,‬وأنها‬
‫تابعة للفعل‪ ,‬فهناك من كان ينظر الى الشدخصدية باعتبارها جوه ار وكيانا‬
‫نفسددددديا ‪ ،‬ويؤكد المسدددددرحيين على أهمية الشدددددخصدددددية ودورها في العمل‬
‫المسددددرحي ‪ ,‬ويرون أنها تعوض ضددددعف الموضددددوع والحبكة ‪ ,‬فكثي ار ما‬
‫تسدتطيع الشدخصديات تحسدينهما ‪ ,‬أما المسدرحية التي تحتوى على موضدوع‬
‫ممتاز وحبكة جيدة ‪ ,‬ولكنها ضدددعيفة الشدددخصددديات ‪ ,‬فإن ذلك من شدددأنه‬

                                              ‫إضعاف المسرحية ككل ‪.‬‬

‫فالشددددخصددددية إذن – هي – مصدددددر الحبكة ‪ ,‬التي يمكن أن تتطور من‬
                          ‫خلال الأفعال والأقوال التي تصدرها الشخصية‪.‬‬

‫إن ت ارثنا وتاريخينا الحضدد داري كعرب ‪ ،‬هو ملمح من ملامح الشدددخصدددية‬
‫العربية ‪ ,‬وهذا يمكن الاسددددتفادة منه كثي ار في أن يعيد الماضددددي ويعكسدددده‬
‫على الحاضددر أو بمعنى آخر نسددتفيد منه في سددبيل إضدداءة الحاضددر ‪,‬‬
‫وهذا شددرط أسدداسددي ‪ ,‬حيث أن الماضددي في حد ذاته لا يفيد بشدديء في‬
‫المسدددددرح ‪ ,‬أي أن أحياء الت ارث ‪ ,‬لا يعنى الأحياء في المطلق ‪ ,‬وإنما بعد‬

                                                       ‫‪34‬‬
   43   44   45   46   47   48   49   50   51   52   53