Page 49 - المسرح الشعري
P. 49

‫أن نطور الت ارث ونطوعه للعصدر الذى نعيف فيه حيث يصدبح حيا ‪ ,‬ومن‬
                                ‫هذه ال ازوية يصبح الت ارث ثروة عظيمة ‪.‬‬

‫وبذلك تصددبح عملية خلق الشددخصددية لا يوجد لها أسددس أو قواعد‬
‫ثابته يمكن السددددددير على دربها ‪ ,‬فالذي يتم في العادة هو أن المؤلف بعد‬
‫أن يختمر الموضددددوع في أرسدددده يبدأ ‪ ,‬فيتخيل كلا من شدددخصدددياته تخيلا‬
‫كاملا ‪ ,‬وأن يطورها تطوي ار تاما قبل أن يكتب مسددددددرحيته بالفعل ‪،‬حتى إذا‬
‫جلس ليبدأ الكتابة فلا بد أن تكون شدخصديات مسدرحياته واضدحة في ذهنه‬
‫‪ ,‬وبعد أن يتخيلها ثم يخلقها فعلا ‪ ,‬تصددبح شددخصدديات بالفعل ‪ ,‬تفعل ما‬
‫تشدددددداء ‪ ,‬ولكن من خلال الأبعاد المرسددددددومة لها ويجب ألا تتحدث إلا بما‬

                                                       ‫يلائم طبيعتها ‪.‬‬
‫وعندما يلجأ أي مؤلف لرسدم شدخصديات مسدرحياته ‪ ,‬فأنه يجد صدعوبة‬
‫بالغة ومعقدة في ذلك ‪ ,‬لأن عملية رسدم هذه الشدخصديات تسدتعصدى على‬
‫كيفية الإقناع بها ‪ ,‬فكلما رسدددمت البيئة بشدددمول وعمق كلما تعمق فهمنا‬
‫للشددخصددية ‪ ,‬لأن الشددخصددية الد ارمية لا يجب أن تفصددل عن بيئتها على‬

                                                            ‫الأطلاق ‪.‬‬

                                                       ‫‪35‬‬
   44   45   46   47   48   49   50   51   52   53   54