Page 45 - المسرح الشعري
P. 45

‫‪ -2‬اللغة في المسرحية الشعرية المعاصرة‪:‬‬
‫الشددداعر الغنائي شددداعر لغة قبل كل شددديء‪ ،‬والشدداعر المسددرحي شددداعر‬
‫مسدددددددرح‪ ،‬وهذا يعني وجود اختلافات بين لغة الشدددددددعر الغنائي وبين اللغة‬
‫الشدددددددعرية في المسدددددددرحية‪ ،‬أو بين اللغة الشدددددددعرية في كتاب وبين اللغة‬
‫الشدددددعرية على الخشدددددبة‪ ،‬فالشددددداعر الغنائي يّفتق مضدددددامين اللغة ويعيد‬
‫صددنعها لتقول مالم تكن تقوله‪ ،‬ولكن الشدداعر في المسددرحية نقيض ذلك‪،‬‬
‫فاللعب باللغة خطر على المسددرحية‪ ،‬ومقتل المسددرحية الشددعرية التقليدية‬

             ‫في لغتها المنمقة المزخرفة‪ ،‬كما في مسرحيات عزيز أباظة‪.‬‬
‫ولذلك أدرك بعض شددددع ارء المسددددرحية المعاصدددرة أن عليهم أن يبحثوا‬
‫عن لغة مختلفة عن لغة القصدددددديدة الغنائية‪ ،‬فالمتفرج في المسددددددرح غير‬
‫القدار في الكتداب‪ ،‬وإذا كانت اللغدة في القصدددددددديددة الغندائيدة غاية في ذاتها‬
‫فإنها في المسدرحية الشدعرية وسديلة لغاية أخرى‪ ،‬ولايعني هذا أنها نثرية‪،‬‬
‫ففيها من الرشدددداقة والإيحاء مافي لغة الشددددعر الغنائي نفسدددده‪ ،‬ولكن ذلك‬
‫يعني أنها لغة تتناسدب والشدخصديات التي تتكلم‪ ،‬وأنها لغة مسدرح للفرجة‬

                                                   ‫قبل أي شيء آخر‪.‬‬

                                                       ‫‪31‬‬
   40   41   42   43   44   45   46   47   48   49   50