Page 77 - محاضرات في رعاية الام والطفل
P. 77
كذلك فقد تكون المدة التي تنقض بين الوجبات قصيرة
بحيث لا يتسنى للمعدة أن تفرغ محتوياتها تماما .ويمكن
علاج فقد الشهية بتحديد المدة بين الوجبات فإذا ما بلغ
الطفل من العمر عامه الأول تكون المدة بين الوجبات أربعة
ساعات وعند عمر "السنة ونصف" إلى السنتين تكون المدة
خمس ساعات وهكذا وفي حالة احتواء الوجبة على نسبة
عالية من الدهن فإنها تقلل شهية الطفل للوجبة التالية
حيث أن المواد الدهنية تبقى بالمعدة مدة أطول أثناء
الهضم من غيرها.
ثالثًا :فقد الشهية النفسي :
حينما يكون الطفل وحيد والديه أو بكرهما فيشعر بما له من منزله
هامة عندهما تبدو على وجه والده ووالدته فكلما أمتنع عن تناوله
طعامه تلجا الأم إلى المحا يله والتراضي أو إلى الصراخ والتهديد
لأكل طفلها وكل هذا يزيد من عناد الطفل وإحجامه عن تناول
الطعام.
وأهم علاج لهذا الطفل هو عدم إظهار أي اهتمام بكمية الطعام
الذي يتناوله بل يكفي أن يوضع الطعام أمامه لمدة عشر دقائق أو
ربع ساعة فإذا لم يأكل يرفع الطبق من أمامه دون كلمة عتاب أو
تأنيب وإذا حدث أن اقبل الطفل على الأكل يمكن لكم أن تتزع الطبق
من أمامه قبل أن ينتهي لتزيده تعلقا به وبتكرار هذه العملية يتغير
الموقف تماما.
ويجب في الوقت نفسه أن يلاحظ مزاج الطفل فقد يكون امتناعه عن
الطعام نتيجة أن الوجبات التي تقدم له على وتيرة واحدة من حيث
ألوانه فيبعث على نفس الطفل الملل أن الإنسان بطبيعته ميال
للتغير.