Page 105 - فن المقال الصحفي
P. 105

‫قصة مسعود بار ازني مع العلم ال وردستاني ليست بنت اليوم‪ ،‬فقد ظل الرجل على‬
‫علاقة لاميمة مع هذا الرمز منذ رغره‪ ،‬ويعود ذلك إلى أنه ولد تحت هذا العلم في‬
‫‪ 16‬آب (أغسط ) ‪ ،1946‬وهو اليوم الذي تأس فيه الحزب الديمق ارطي‬
‫ال وردستاني‪ .‬وتعني بالعلم ال وردستاني في تلك الأيام علم جمهورية «مهاباد »‬
‫ال وردية‪ ،‬في إقليم كوردستان الإي ارني التي تأسست عام ‪ 1946‬وسقطت بعد عام‪.‬‬
‫وبقي علم جمهورية مهاباد في لاوز الزعيم ال وردي ال ارلال مصطفی بار ازني الذي‬
‫دافع لاتى النف الأوير عن تلك الجمهورية ومن ثم عبر عام ‪ 1947‬مع ‪۵۰۰‬‬
‫من وير مقاتليه الأشداء نهر آ ارم إلى ا تحاد السوفيتي ليعود إلى الع ارق‬

                 ‫ويستقبل استييال الأبطال بعد انتصار اليور الع ارقية عام ‪۱۹۵۸‬‬

‫وظل مسعود بار ازني يردد أنه ولد تحت هذا العلم وسيموت تحته‪ .‬ول ن رغبته‬
‫الجامحة والمشروعة هذه لم تنزلق به إلى الخروج عن العقلانية والممكن‬
‫السياسي‪ ،‬وظل هذا لالما ي اروده وي ارود سكان إقليم كوردستان الع ارق في ظل الواقع‬
‫الجديد الذي ترسخ في الإقليم منذ عام ‪ 1991‬ولاتى الآن‪ ،‬وبفعل التغي ارت‬
 ‫السريعة الوتير التي تحصل في الخريطة السياسية للعالم‪ ،‬لايث نشأت دول جديد‬
‫في شرق أوروبا وتج أزت دول كانت تضم مجموعات عرقية وقومية جديد ‪ .‬ول ن‬
‫كل هذه التطو ارت لم ت ن لتدفع الطرف ال وردي إلى الإر ارر على مسألة تغيير‬
‫العلم والنشيد الوطني والشعار بسرعة‪ ،‬لو لم تبرز مظاهر غريية ومستهجنة إلى‬
‫أقصى لاد بعد تحرير الع ارق في ‪ . 2003/4/9‬فحين ذهب مسعود بار ازني إلى‬

                                                              ‫‪90‬‬
   100   101   102   103   104   105   106   107   108   109   110