Page 107 - فن المقال الصحفي
P. 107

‫السنة سواء المنخرطين في العملية السياسية أو الخارجين عليها ليبدو ال ورد‬
‫وكأنهم اليعيع المرعب الذي يريد أن ينقض على الع ارق با ستقواء بالأجنبي‪.‬‬
‫والإف ارز اليشع لهذه التهمة اليشعة كان الأسام ستهلال لاملة قتل ال ورد على‬

                                                                       ‫الهوية‪.‬‬

‫لذلك كله فإن مسعود بار ازني المتجه نحو بغداد لم يعد نفسه العا د منها‪ .‬فالحذر‬
‫واليقظة وتوقع أسوأ ا لاتما ت أريحت شعو ار طاغياً عليه وعلى مجمل الييادات‬
‫السياسية في الإقليم‪ ،‬وانتشر هذا الشعور بالألم والح ارر في الشار ال وردي الذي‬
‫نشط في الدعو إلى استفتاء يقرر بقاء أو عدم بقاء الإقليم ال وردي مع الع ارق‬
‫استنادا إلى واقع أن الدولة الع ارقية ولي النظام الع ارقي فحسب‪ ،‬انهارت والتعايش‬
‫ال وردي ‪ -‬العربي بحاجة إلى عقد سياسي اجتماعي جديد‪ .‬وما إن لاملة ال ارهية‬
‫التي سادت بعض المدن الع ارقية العربية تجاه المطالب ال وردية اتسعت‪ ،‬فقد‬
‫أريح من العبث لدى الفاعليات السياسية ال وردية ا ندماج في ع ارق غير‬
‫ديمق ارطي وهم الذين انفصلوا عام ‪ 1991‬عن الأجهز القمعية الإرهابية لنظام‬
‫ردام لاسين و تمتعوا بحماية دولية للمر الأولى في تاريخهم‪ .‬هذه هي الأرضية‬
‫التي غذت لدى الطرف ال وردي الرغية في الإس ار ولارق الم ارلال لتحصين الحالة‬
‫ال وردية في الع ارق والإر ارر على انت از ا عت ارف الدستوري بالواقع ال وردي‬
‫الحالي من لاكام الع ارق الجدد‪ .‬وجاءت مسألة المطالية بتغيير العلم الع ارقي ضمن‬

                                                              ‫‪92‬‬
   102   103   104   105   106   107   108   109   110   111   112