Page 5 - الاصول الثقافية للتربية
P. 5

?محاضرات في?

    ?الأصول الثقافية للتربية?

            ?إن التغييرات الجذرية السريعة التي تحدث في مجتمعنا تستدعي من?
    ?المعلمين مناقشة للتنظيمات المدرسية في حدود هذا الإطار الايديولوجي?
   ?الجديد وتحليًال للإطار الاجتماعي الكبير الذي تعيش فيه المدرسة ومناقشة?
 ?للأنماط التربوية السائدة ومدى ملاءمتها لأنواع التعليم اللازمة الإعداد الفرد?

                                                                               ?الإعداد السليم?.??

       ?إن مناقشة التنظيمات المدرسية والتربوية بصفة عامة في ظل التحديات?
 ?والمطالب التي يفرضها المجتمع في تطوره وتغيره? ،?من أهم ما يميز المعلم?

          ?الناجح? ،?فالعملية التربوية لا تقتصر على نقل المعلومات والمعارف إلى?
  ?التلميذ وإن كان الهدف جزءًا هامًا منها ولكن العملية التربوية مادتها التي?

      ?إن التغير المادي الذي يحدث في المجتمع لا بد له لكي يحقق نتائجه من?
                                                       ?تغير في القيم والعادات والسلوك?

           ?وهذا التغير لا يتأتى إلا عن طريق التربية فهي التي تكسب السلوك وتعدله وتنمطه وهي تشكل الشخصية?
                                                                                    ?الإنسانية التي تتفق مع القيم والاتجاهات الجديدة?.??

                                          ?لذلك كله تفرض التغيرات الاجتماعية مطالبها على المدرسة في فرد في مجتمع بكل?
                            ?ما يتضمنه مفهوم الفرد ومفهوم المجتمع وبكل أبعادهما صورة أو أكثر من هذه الصور الثلاث?:??
       ?أولا? :?قد يكون التغير في النظام المدرسي أو في السياسية التعليمية بصفة عامة لمقابلة حاجة اجتماعية أو حلا?
     ?لمشكلة اجتماعية أحسس بها القائمون على هذا المجتمع وشعروا بأن البرنامج المدرسي يستطيع أن يسهم في?
   ?حلها مثال ذلك الحاجة إلى عمال مهرة على قدر من الثقافة العامة إلى جانب المهارات المهنية اللازمة وحًال لهذه?

                                                      ?المشكلة استطاعت مراكز التدريب المهني ومدارسة أن تخرج الأعداد اللازمة?

  ?للقطاعات المختلفة في حدود ما خصص لها في الميزانية فإذا استطاع المعلم أن يحسن تقويم المطالب الاجتماعية?
   ?التي تستدعى تغييرًا في المدرسة ونظامها وبرنامجها كان عليه أن يدرس الميادين الرئيسية للمشكلات الاجتماعية?

                                         ?في مجتمعنا المعاصر هذه القيم الاشتراكية الديمقراطية والمهارات المختلفة اللازمة?
      ?للسلوك الاجتماعي في هذا الإطار ويحتاج المعلم إلى معرفة وظيفة المدرسة الاجتماعية حتى يستطيع أن يربط?
    ?مادته بالمجتمع الذي يعيش فيه وحتى يستطيع في تدريسه لهذه المادة أن يحقق الأهداف التي يعمل المجتمع?
       ?على تحقيقها وبحيث لا يكون هناك تعارض بين النتائج السلوكية لتدريس مادته? ،?والنتائج السلوكية التي تهدف?

                                                                                                                        ?المدرسة إلى تحقيقها?.??

?ولكي يشترك المعلم في تشكيل البرنامج المدرسي ووضع الأهداف التي يتوخاها من تدريس هذا البرنامج يحتاج إلى?
?فهم بنوع الأفراد الذين تعمل المدرسة على تكوينهم وتشكيلهم ولتحقيق هذا الفهم يحتاج إلى معرفة بنوع النظام?
?الاجتماعي الذي سيشتركون فيه? ،?وبالتالي يحتاج إلى فهم لدور المدرسة الاجتماعي? .?وفي هذا المجال يحتاج المدرس?
?إلى أن يدير في ذهنه عدة أسئلة عن النظريات المختلفة لدور المدرسة الاجتماعي الحديث وعلاقة ذلك بمجتمعه الذي?

  ?يعيش فيه وعن علاقة ذلك بالتغير الاجتماعي ومدى إسهام المدرسة في تحقيقه وتعميقه وعن العلاقات الإنسانية?
  ?التي يتطلبها هذا الدور الاجتماعي للمدرسة ومعنى ذلك بالنسبة للتنظيمات المدرسية وللبرنامج المدرسي وبالنسبة?

                                                                                                                                   ?لتدريسه لادته?.??
   1   2   3   4   5   6   7   8   9   10