Page 10 - الاصول الثقافية للتربية
P. 10
?محاضرات في?
?الأصول الثقافية للتربية?
?أم أنها يجب أن تتعدى هذه الأهداف الضيقة لتعنى بتشكيل شخصيات?
?تلاميذها سلوكا واتجاهات وعادات وقيمًا ؟?
?أن ولكن لماذا يفشل المعلمون أن يروا هذه الحقيقة الهامة? :?وهي أن نمط?
?المدرسية يرتبط باستجابة تاريخية لمطالب اجتماعية ?-?قد تكون متساندة وقد?
?تكون متعارضة تفرض نفسها على تربية الصغير؟ قد يرجع هذا إلى نقص?
?في تعليمهم المهني وإعدادهم الفني إذ أن كثيرًا من المعلمين قد أعدوا?
?من ناحية تخصصهم في مادتهم ولكنهم لم يتعلموا أن ينظروا إلى?
?المدرسة كمؤسسة اجتماعية في ظل نظام اجتماعي معين وأنها تعمل في?
?حدود هذا الإطار في علاقاته المتشابكة المتعددة المعقدة وفي?
?الحالة الأولى ما هي أنواع المعارف والمهارات التي تحتل الأهمية?
?العظمي؟ وفي الحالة الثانية ما هو نوع الشخصية الإنسانية الذي? .?تعمل?
?على تشكيله؟?
?فإن هذا ولا شك سيكون له انعكاساته على عمل المدرس ولذلك فالقرارات التي تتخذ في المدرسة فيما يختص?
?بمعاملة التلاميذ لا يمكن أن تكون ناجحة ما لم تدخل في اعتبارها تأثيراتها المختلفة على شخصية التلميذ سيؤثر ولا?
?شك في النظام الاجتماعي الذي يسود المجتمع?.??
?وإذا كانت طريقة التفكير العلمي هي التي تسود المجتمع فإن طريقة التدريس داخل حجرة الدراسة وفي المناقشات?
?المختلفة داخل جدران المدرسة يجب أن تقوم على هذا?
?الأساس وتهدف إلى تحقيق هذا النوع من التفكير المدرسة والثقافة إذن مرتبطتان كل الارتباط يعملان في كل?
?متكامل ويكونان نسيجًا واحدًا والمدرس الناجح هو الذي لا يقتصر على فهم هذه العلاقة ولكنه يتعدى هذا إلى?
?معرفة ثقافته معرفة أساسية في تكوينها العام ونمطها الواضح?.??
?أ? -?المؤثرات الثقافية والشخصية?:??
?على أن التلميذ الذي يستقبله المعلم للتعليم هو نتاج ثقافي بيولوجي إذ أن تكوينه لا يقتصر على ما حملته الجينات?
?من عوامل وراثية وصفات فطرية ولكن المؤثرات الثقافية لها أثرها الكبير في هذا التكوين ولقد ظهر في السنوات?
?الاخيرات الاهتمام الكبير بهذه المؤثرات الثقافية وبنتائجها على تكوين الشخصية الإنسانية وأبعاد هذه النتائج?.??
?فإذا عرف المعلم هذه المؤثرات الثقافية على تكوين شخصية تلميذه كان أقدر على?
?التدريس له وعلى معاملته وبصفة عامة على القيام بعملية التعليم?
?جـ_ التغير الاجتماعي والمدرسة?:??
?وإذا كانت المدرسة جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الذي نعيش فيه فإن دراسة الثقافة تساعد المعلم على إدراك طبيعة?
?التغير الاجتماعي وعلاقته بالمدرسة فالتغير الاجتماعي هو تغير ثقافي أي تغير في النظام الثقافي للمجتمع من?
?معتقدات وأفكار وتقاليد وخبرات ? .?والتغيرات الاجتماعية خاصة إذا كانت شاملة متسعة ?-?تخلق الكثير من المشكلات?
?وتفرض الكثير من المطالب وتقدم الكثير من أولئك الذين يعملون في الميدان التعليمي وهكذا يكون تكوين?
?الحساسية الاجتماعية من أهم مميزات المعلم الناجح التغير الاجتماعي والتغير التربوي?:??
?قد يتساءل الكثير من المعلمين عن الفائدة من دراسة الأسس الاجتماعية للتربية? .?أليست هذه الدراسة من ميادين?
?التخصص لأولئك العلماء الذين يقومون بتدريسها في الجامعة? ،?ألا يكفي أن أعرف المادة التي أدرسها وان أدفع?
?عجلة المدرسة كل يوم وكل شهر حتى ينتهي العام الدراسي ليبدأ عام آخر إن المعلم مواطن وإنسان وكذلك التلميذ?
?وهاتان الصفتان الأخيرتان تقومان على أبعاد اجتماعية وفلسفية لا بد للمعلم أن يبحث عنها دارسًا ومنقبسًا وفاهمًا?
?ومحلًال حتى لا ينعزل عن المجتمع وعن أحداثه وعن الإنسانية ومفاهيمها الأساسية?.??