Page 135 - النظس السياسية
P. 135

‫ومن أهدافها تحقيق أكبر قدرمن الربح المادي من خلال الإعلان والترفيه والدعاية‪ ،‬ولذلك‬
‫تعرضت نظرية الحرية للكثير من الانتقادات‪ ،‬حيث أصبحت وسائل الإعلام تحت شعار الحرية‬
‫تبالغ في الأمور التافهة من أجل الإثارة ‪ ،‬كما أن الإعلام اصبح تحت توجيه من أصحاب‬
‫المصالح فى المجتمع لأهداف سياسية أو اقتصادية‪ ،‬وكذلك من خلال تدخل المعلنين في‬

                                                                      ‫السياسة التحريرية‪.‬‬

                                                        ‫‪ -3‬نظرية المسئولية الاجتماعية‪:‬‬
‫إن هذه النظرية لا تشكل معلما نظريا بقدر ما تعتبر تعديلا أو تكيفا لمبادئ الحرية‬
‫الإعلامية وتوجيهها لخدمة المجتمع‪ ،‬في إطار أخلاقيات الممارسة المهنية التي تضمن في‬
‫النهاية أسلوبا للعمل والأداء يخدم حرية الفرد والمجموع معا‪ ،‬وبالتالي فإننا سنجد أن مبادئ‬
‫المسئولية الاجتماعية للإعلام شعا ار لكل المجتمعات والنظم‪ ،‬بصرف النظر عن الفكر‬
‫السياسي الذي تنتمي إليه‪ ،‬مهما كان مستوي التباين بين الشعا ارت والتطبيق في هذه النظم‬

                                                                            ‫والمجتمعات‪.‬‬
‫بالإضافة إلي أننا لو نظرنا إلي النظم الإعلامية من خلال المواثيق التشريعية أو المهنية‪،‬‬
‫لوجدنا جميعها تتبني نظرية المسئولية الاجتماعية بالمفهوم المذكور بما لا يضع حدودا من‬
‫الناحية النظرية بين النظم الإعلامية في الدول المختلفة‪ ،‬علي الرغم من التباين الواضح بين‬

             ‫النظرية والتطبيق أو الممارسة في مجالات عديدة من حركة النظم الإعلامية‪.18‬‬

                                                             ‫‪132‬‬
   130   131   132   133   134   135   136   137   138   139   140