Page 91 - النظس السياسية
P. 91

‫نظام حزبي تنافسي‪ ..‬ويرتبط هذا الأمر بالقدرة على صنع ألاغلبيه المتماسكة والتي تعتبر‬
   ‫عنصر هام في استم ارر وفاعليه الديمق ارطيات‪ ..‬وهنا تذهب الكتابات إلى أن نظام الحزبين‬
‫أكثر قدرة على توفير الاستق ارر‪ ،‬وتكون وظيفة تجميع الصالح فيه أكثر فعالية‪ .‬أما نظام تعدد‬
  ‫الأح ازب فهو يتسم بالتجزئة والتشتت وبالتالي يصعب توفير الأغلبية المتماسكة وتقل درجة‬

                                           ‫تمثيل المصالح وتجميعها عنه في نظام الحزبين‬
   ‫‪ -2‬أما القضية الأخرى فتتعلق بمدى تأثير الأح ازب في عمليه صنع السياسات العامة في‬

      ‫النظم الديمق ارطية‪ ،‬فتعتمد الأح ازب سواء كانت ثنائية أو متعددة على تحقيق المساومة‬
       ‫والتوفيق والميل إلى التوازن‪ ،‬بمعنى أن صانعي السياسات‪ ،‬وقادة الأح ازب يميلون إلى‬

         ‫الاستناد على منهج الإضافة التدريجية البسيطة‪ ،‬وهو ما يعني نبذ البدائل والق ار ارت‬
‫المتطرفة‪ ،‬والتي قد تهدد توازن النظام ككل وتأييد مفهوم التأثير المحافظ التدريجي في عمليه‬

                                                                       ‫صنع السياسات ‪.‬‬
‫‪ -3‬القضية الأخرى اعتبار الأح ازب كمنظمات للرقابة على تنفيذ السياسات‪ ..‬فهي تعد أجهزه‬

  ‫لإرساء الرقابة الجماهيرية على الحكومة والسياسات العامة‪ ،‬ومن خلال العضوية في حزب‬
   ‫سياسي يحدث نوعا من التنظيم لأف ارده يتيح لهم الرقابة على الحكومة ويتيح لهم الاتصال‬

                                                              ‫بصانعي السياسات العامة ‪.‬‬
   ‫ومع أن واقع العملية الديمق ارطية يفرض دوره في جعل أهميه الأح ازب السياسية قائمه في‬

                                                              ‫‪88‬‬
   86   87   88   89   90   91   92   93   94   95   96