Page 102 - aijtimaeiaat althaalith mutawasit
P. 102

‫‪ .1‬التفاف القوات البريطانية على القوات العثمانية في بعض‬

                         ‫المواقع العسكرية‪.‬‬

                         ‫‪ .2‬تفوق المعدات العسكرية البريطانية‪.‬‬

                         ‫تمكنت القوات البريطانية من نصب جسر على نهر دجلة‪،‬‬

                         ‫والذي مكنهم من العبور الى الجهة الأخرى‪ ،‬فضلاً عن قطع‬

                         ‫خط الرجعة للقوات العثمانية الى مواقعها السابقة‪ ،‬والذي‬

                         ‫اضطرها شيئاً فشيئاً الى الانسحاب باتجاه بغداد مع إنهيار‬

                         ‫معنويات الجيش العثماني‪.‬‬

                         ‫استمر تقدم القوات البريطانية الى أن وصلوا إلى مشارف‬

     ‫الجنرال ستانلي مود‬  ‫بغداد في (‪ /10‬اذار‪1917 /‬م) بعد سلسلة من المعارك‬
                                      ‫دارت بين الجانبين في تل اسود وأم الطبول‪،‬‬

‫اما القادة العسكريون العثمانيون فقرروا الانسحاب من بغداد‪ ،‬ونسف مخازن الذخيرة و المنشآت‬

‫العسكرية واحرقوا الجسر الذي كان يربط جانبي مدينة بـــغداد ببعضها‪ ،‬ليدخل الجنرال مود‬

                         ‫على راس قواته بغداد يـــوم (‪/11‬اذار‪1917/‬م)‪.‬‬

                         ‫ولكسب ود العراقيين اذاع فيهم البيان الذي جاء فيه‪:‬‬

‫(( اننا لم ندخل بلادكم أعدا ًء فاتحين انما دخلناها محررين‪ ،‬فلقد خضع مواطنوكم منذ أيام‬

‫هولاكو لمظالم الغرباء‪ ،‬فتخربت قصوركم وذوت بساتينكم‪ ،‬ان امنية مليكي وشعوبه بل امنية‬

‫الدول العظمى المتحالفة مع جلالته ان تعودوا كما كنتم فيما مضى)) كما أكد ((يا أهل بغداد ان‬

‫اعمالكم التجارية وإدخال الطمأنينة والامن في بلادكم من الأمور التي تستوجب اهتمام الحكومة‬

                         ‫البريطانية الى الابد))‪.‬‬

                         ‫نشاط‬

     ‫وضح سبب تراجع القوات البريطانية الى منطقة الكوت بعد سلسلة من المعارك مع قوات الدولة‬
                                                               ‫العثمانية بقيادة القائد نور الدين‪.‬‬

                         ‫التقدم شمالاً وغرباً‬

‫	 استمر تقدم القوات البريطانية نحو الشمال والغرب لاستكمال احتلال مناطق العراق‪،‬‬

‫إذ تمكنوا وبعد معارك جديدة مع العثمانيين من احتلال بعقوبة وخانقين وسامراء والسليمانية‬

‫وكركوك‪ ،‬فضلاً عن معاركهم في جهة الغرب والشمــال الغربي‪ ،‬إذ احتلوا مدينة الرمادي في‬

‫(‪ /29‬أيلول‪1917/‬م)‪ ،‬والفلوجة وحديثة وعنه‪ ،‬وتكريت في (‪ /6‬تشرين الثاني‪1917 /‬م)‪ ،‬واخر‬

                         ‫نقطة في غربي العراق في (‪ /22‬تشرين الثاني‪1918 /‬م)‪.‬‬

‫‪101‬‬
   97   98   99   100   101   102   103   104   105   106   107