Page 83 - aijtimaeiaat althaalith mutawasit
P. 83
الأوضاع العامة في العراق في العهد العثماني الأخير
احتل السلطان العثماني سليمان القانوني ( 1566-1520م) بغداد عام 1534م بعد
انتصاره على الصفويين الذين كانوا قد استولوا على العراق أول مرة عام 1508م بقيادة
اسماعيل الصفوي ،وبعد وفاته اعتلى العرش ابنه (طهماسب) عام 1524م ،الذي استطاع
الاستيلاء على العراق مرة اخرى عام 1529م.
حكم المماليك العراق للمدة (1831-1750م) ،وبانتهاء عهد المماليك وعودة الحكم العثماني
المباشر لهُ بدأ عهداً جديداً لهذا الحكم أطلق عليه (العهد العثماني الأخير للعراق) الذي انتهى
بخروج العثمانيين من العراق في عام 1917م ،في اعقاب الحرب العالمية الاولى وتراجع
القوات العثمانية امام تقدم القوات البريطانية التي شرعت باحتلال العراق في ( /6تشرين
الثاني1914/م) بعد ان دخلت الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى الى جانب دول الوسط
بزعامة المانيا.
حكمت الدولة العثمانية العراق قرابة الاربعة قرون ،سادت في هذه المدة حالة من الجمود
والتراجع الحضاري بسبب طبيعة الحكم ،والحروب والصراعات بينها وبين القوى الأخرى،
ولاسيما الصفوية والأجنبية.
اما العهد العثماني الأخير فقد تميز ببداية التطور وإنفتاح العراق وإتصاله بدول العالم،
فضلاً عن تطلعه للنهوض والرقي ومواكبة التقدم الحضاري.
وقد شهد هذا العهد ما عرف بـ (عصر التنظيمات) أي عصر الإصلاحات التي أرادت الحكومة
منها إدخال إصلاحات شاملة في جميع مؤسسات الدولة وتحديثها على وفق أسس عصرية ،التي
بدأ الولاة بتطبيقها في العراق.
نشاط
وضح العبارة الاتية :
(( العهد العثماني الأخير تميز ببداية التطور وانفتاح العراق واتصاله بدول العالم ،فضلاً عن
تطلعه للنهوض والرقي ومواكبة التقدم الحضاري))
82