Page 86 - aijtimaeiaat althaalith mutawasit
P. 86
فيها والعمل على استغــلالها ورفع المستــوى المعيشي ،وإصلاح نظام الضرائب ،أما آثارهُ
السلبية ،فهي تحول الكثير من رؤوساء تلك العشائر الى ملاكين كبار للأراضي ،وتحويل أفراد
العشيرة الى فلاحين عاملين في أراضي الملاكين ،وهو بذلك ارسى قواعد النظام الاقطاعي في
العراق .
2إصلاح النظام العسكري في العراق
قرر الاعتماد على العراقيين في الجيش بدلاً من العنصر الاجنبي لضمان ولاء السكان له ،وفي
ضوء ذلك قرر تطبيق الخدمة الالزامية (التجنيد الاجباري) في الولايات العراقية ،وعلى الرغم
من الاستجابة لهذا القرار من بعض المدن ،إلا أن مدناً اخرى عارضته وثارت على السلطة،
الامر الذي تطلب تدخل الجيش لإخماد تلك الثورة وإجبار السكان على الانصياع لقرار التجنيد
الاجباري ،الذي كان من أهم نتائجه ،مضاعفة عدد الجيش بشكل كبيرجداً ،كما أنشأ مدرستين
عسكريتين في بغداد لتدريب الضباط العراقيين وزيادة كفاءة الجيش ،واللتين اسهمتا في تخريج
العشرات من الضباط الاكفاء الذين كان لهم شان كبير في مجريات الحياة.
3انشاء المدارس الحديثة في العراق
إهتم بانشاء المدارس الحديثة في العراق على غرار المدارس في العاصمة اسطنبول التي تعتمد
التعليم الرسمي ،وأول مدرسة أسسها هي المدرسة الرشيدية العسكرية ،وكان يقبل بها الطلبة
المتخرجون في المدارس الدينية ،ومدة الدراسة فيها اربع سنوات ،يدرس فيها الطلبة اللغتين
العربية والتركية ،ومواد التاريخ والجغرافية والحساب والخط والدين ،وبعدها انشأ المدرسة
الاعدادية العسكرية ،ومدة الدراسة فيها ثلاث سنوات بعد المدرسة الرشيدية ،ويحق لخريجيها
الالتحاق بالكلية العسكرية في اسطنبول ،ومدة الدراسة فيها ثلاث سنوات ،ثم يتخرجون بعدها
ضباطاً في الجيش العثماني ،كما انشأ مدرسة الصناعة ،ومدة الدراسة فيها اربع سنوات يتلقى
الطلبة فيها دروساً تخصصية وعامة في إحدى المهن كالتجارة والخياطة والطباعة ،كما فتح
المدرسة الرشيدية الملكية ومدة الدراسة فيها أربع سنوات ،ويوظف خريجوها في الدوائر
الحكومية ،ويُعد تأسيس هذه المدارس نقلة نوعية في المجتمع العراقي ،مما كان له الاثر الى
زيادة نسبة المتعلمين ،لقد وضع مدحت باشا الاسس الحديثة للتعليم في العراق بإصدار نظام
المعارف الحكومية والذي اوضح فيه مختلف نواحي التعليم وادارته وتنظيمه .
نشاط
ناقش النصوص التالية للمادة 17من الاعلان العالمي لحقوق الانسان في ضوء مادرسته من
واقع الزراعة في العراق في ظل الحكم العثماني.
-1لكل فرد حق في التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
-2لايجوز تجريد أح ٍد من ملكه تعسفاً.
85