Page 20 - ملف الإنجاز مقرر قراءات في التخصص_Neat.
P. 20
ويشير الجراح ( 2012م ) بأن التعلم المنظم ذاتيًا :هو قدرة الطالب على وضع الأهداف والتخطيط
لعملية التعلم ،والاحتفاظ بالسجلات التعليمية ومراقبة عملية التعلم ،وتسميع المواد التعليمية وحفظها،
وطلب المساعدة الاجتماعية من الآخرين.
ويرى جاد ( 2012م ) أن التنظيم الذات للتعلم يعد عملية يحتمل أن تزيد من المشاركة الفعالة للطلاب
في تعليمهم باستخدام مجموعة من الأساليب المتنوعة من التفاعل ،وتسهم في استنباط الأفكار ،وأن من
يتحلون بهذه المهارات يبدؤون في توجيه جهودهم بأنفسهم لاكتساب معرفتهم ومهاراتهم أكثر من اعتمادهم
على الآخرين ،ويبذلون جهودهم لتعديل سلوكهم وتكييف أنشطتهم ،محاولي الوصول لأهدافهم ،وأن
لديهم القدرة لتنظيم البنية التي يتعلمون فيها ،ومن ثم محاولة تكييف الأنشطة الخاصة بهم ،ولديهم الوعي
والثقة في قدراتهم لتحقيق أهدافهم.
وتعرفه الباحثات إجرائياً :بأنه عملية ذهنية نشطة وبناءه تمكن المتعلم من المشاركة الفعالة في
التعلم وتزيد قدرته على إستخدام الإستراتيجيات المختلفة من اجل تحسين وتطوير تعلمه وتحقيق
اهدافه.
فلسفة ونشأة التعلم المنظم ذاتيًا:
إن ظهور مفهوم التعلم المنظم ذاتيًا تزامن مع ظهور العديد من التطورات التي عكست تحولات عميقة في
اهتمامات الباحثي بانتماءاتهم التربوية والنظرية المختلفة خلال النصف الثاني من القرن الماضي ،أبرزها
التحول من علم النفس السلوكي إلى علم النفس المعرفي ،والذي أثر بدوره على تغيير النظرة إلى التعلم
والمتعلم نتيجة ما أكدته وتوصلت إليه النماذج والنظريات المختلفة في هذا المجال (مشري2014 ،م).
لقد أصبح مصطلح التعلم المنظم ذاتيًا من المصطلحات المعروفة منذ سنة 1980م ،والذي يؤكد على حرية
الطالب في تحمل مسئولية تعلمه ،ويشير التعلم المنظم ذاتيًا إلى العملية التي يقوم فيها الطالب بتنشيط
معارفه وسلوكياته وعواطفه بشكل منظم نحو تحقيق أهدافه (إيمان2013 ،م).
23