Page 40 - الشريحة 1
P. 40

‫ايرعلامءي‬

                              ‫تكيبريا مصيية للكشف عن الرتريج في مياة الشرت‬

    ‫تحدث منظمة الصحة العالمية عن أكبر حالات التسمم الجماعي على الإطلاق‪ ،‬أي الخطر المحدق المتمثل بالتسمم البطئ عبر‬
    ‫مياه الشرب‪ .‬فبعد استقلال بنغلاديش عام ‪ 1971‬عملت الأمم المتحدة على حفر آبار المياه الجوفية‪ .‬واليوم يشرب سكان‬
    ‫هذا البلد مياه جوفية عذبة خالية من البكتيريا بدلا من المياه السطحية الملوثة‪ ،‬بيد أن أحدا لم يفكر في إجراء اختبارات على‬
                              ‫هذه المياه للتأكد من خلوها من مواد ضارة مثل الزرنيخ‪.‬‬
    ‫ولم يكن أحد معرفة آنذاك حجم المشكلة التي يمثلها وجود الزرنيخ في المياه‪ ،‬إلا أن المجتمع الدولي أدرك من خلال ما حدث‬
    ‫في بنغلاديش مخاطر المياه المحتوية على نسبة عالية من الزرنيخ المضر بصحة الإنسان‪ .‬ومنذ ذلك الحين يجري البحث للتعرف‬
                              ‫على المناطق التي قد تتعرض لمشكلة مشابهة في أنحاء العالم المختلفة‪.‬‬
    ‫تقع بنغلاديش على خليج البنغال‪ ،‬وهناك تحتوي التربة على كميات كبيرة من الزرنيخ الطبيعي شبه المعدني‪ .‬ويتسبب نشاط‬
    ‫الكائنات الدقيقة في تسرب الزرنيخ السام إلى المياه الجوفية‪ .‬وهذه المادة السامة غير مرئية وعديم الرائحة وليس لها طعم مميز‪.‬‬
                              ‫وهنا تكمن خطورتها‪ ،‬إذ تتسرب عبر مياه الشرب إلى جسم الإنسان وتتراكم داخله‪.‬‬
    ‫إن مدى تفشي المرض وحدته ترتبط بعوامل عديدة‪ ،‬منها تركيز المادة السامة وطول الفترة الزمنية التي شرب خلالها الإنسان‬
    ‫المياه الملوثة‪ .‬وهناك أيضا عوامل أخرى عامة ترتبط بالصحة والتغذية والعمر والجنس‪ .‬وعادة ما يستغرق ظهور الأعراض‬
    ‫المرضية الأولية بين ‪ 10‬إلى ‪ 20‬عاما‪ ،‬وتظهر بقع على الجلد واليدين والقدمين ثم تتطور الحالة إلى ظهور التقرحات في أجزاء‬
    ‫الجسم المختلفة كما تصاب الأعضاء والأوعية بالتهابات‪ .‬إن وجود كميات كبيرة من تلك المادة السامة بشكل دائم في الجسم‬
                              ‫نتيجة شرب المياه الملوثة يؤدي للإصابة بالسرطان‪.‬‬
                              ‫يصعب إقناع الناس في المناطق المتضررة بأن مياه الآبار التي تبدو نظيفة هي في‬
                              ‫واقع الحال ملوثة وخطيرة‪ .‬ومن هنا تأتي أهمية الخطوة المتمثلة في إجراء الاختبارات‬
                              ‫المعملية لمياه الشرب الجوفية‪ .‬إلا أن الاختبارات الكيميائية المعروفة مكلفة ومعقدة‬
    ‫يرياق‪ :‬اليكيبريا المصيية‬  ‫وهي تخلف نفايات سامة بعد الانتهاء منها‪ .‬لذا قام الخبراء الألمان في مركز أبحاث‬
    ‫البيئة في مدينة لايبزيغ بتغيير الصيغة الوراثية للبكتيريا البرازية بحيث تتوهج لدى تعرضها إلى تماس مع مادة الزرنيخ‪ .‬وقد غير‬
    ‫العلماء الصيغة الوراثية لهذه الأحياء الدقيقة والتي تتمتع أصلا بحساسية عالية تجاه الزرنيخ‪ ،‬ذلك من خلال ربطها مع جينات‬
    ‫بروتين مشع‪ .‬وهكذا يصبح من الممكن للعين المجردة التقاط الضوء الذي تطلقه البكتيريا المعدلة عندما تتعرض للتماس مع‬
                              ‫مادة الزرنيخ السامة‪ .‬وبحسب شدة الضوءيتسنى للعلماء تحديد مدى تركيز الزرنيخ في المياه‪.‬‬

                                                         ‫لمزيد من المعلومات ارجع للموقع‬

                              ‫‪http://www.arabnet5.com/news.asp?c=2&id=83945‬‬

                                                       ‫يفكبر مييج‪:‬‬

    ‫اقترح إعادة لخطوات تجربة الكشف عن الزرنيخ في مياه الشرب بعد تغيير أحد المتغيرات‪.‬‬

‫‪40‬‬
   35   36   37   38   39   40   41   42   43   44   45