Page 144 - kitab aliaslamiat althaalith mutawasit
P. 144

‫= >? @ ‪H G F E DC B A‬‬
                                             ‫‪I‬ﱪ البﻘرة‪2٧1 :‬‬

‫ﻓاخﻔاء الﺼدﻗة عند إعطاﺋها الﻔﻘراء أعﻈم ﺛواب ًا‪،‬إذ تحﻔﻆ ﻛرامة‬
‫الﻔﻘيرو ُتبعد النﻔﺲ من الرياء والتباهي‪،‬وﻗد حﺚ ّ الله تعالﻰ ورسوله الﻜريم‬
‫علﻰ الﺼدﻗات ﻛاﻓةلما لها من آﺛار اجتماعية عﻈيمة ﻓي تحﻘيﻖ التﻜاﻓـﻞ‬
‫اﻻجتماعي بين أﻓراد اﻷمة وﻧﺸر العدل وإعاﻧة الـﻔـﻘـراء وتﺨﻔيف معاﻧاتهم‬
‫ﻓأوجب الله علﻰ اﻷﻏنياء إعالة الﻔﻘراء ﻓي حالة المﺠاعة ‪ ،‬وح ّرم علﻰ المسلم‬
‫أن يﺸبﻊ وجارﻩ جاﺋﻊ‪ ،‬وأوجب الله علﻰ المسلم أن يدﻓﻊ ﻛﻔارة اليمين التي‬
‫ُيﺨير ﻓيها بين عتـ ِﻖ رﻗبة أو إﻃعام عﺸرة مساﻛين أو ﻛسوتهم‪ ،‬ﻓﺈن لم يﺠد‬

                                                ‫ﻓﺼيام ﺛﻼﺛة أيام ‪.‬‬
‫وﻛﻔارة اليمين تﺠب إذا حلف أن يﻔعﻞ ﺷيﺌا ﻓلم يﻔعله ‪ ،‬وأوجب الله‬
‫علﻰ المسلم أن يﻔي بالنذر المﺸروع ‪ ،‬وح ّﺚ الله المسلم علﻰ ﺻدﻗة‬
‫التطوع‪ ،‬ووعد المنﻔﻘين ﻓي سبيله ﻓي أوجه الب ﱢر بأﻓﻀﻞ الﺠﺰاء ‪ ،‬ووعدهم‬
‫بأن ُيﻀاعف لهم اﻷجر أﺿعاﻓا ﻛﺜيرة‪ ،‬الحسنة بعﺸر أمﺜالها إلﻰ سبعماﺋة‬

                                        ‫ﺿعف إلﻰ أﺿعاف ﻛﺜيرة ‪.‬‬
‫ﻓالمال إﻧما هو لله وماﻧحن إ ﱠﻻ خلـﻔاء عليه سيحاسبنا الله تعالﻰ يوم‬
‫الﻘيامة ﻓي أي وجه أﻧﻔﻘناﻩ ﻓمن أﻧﻔﻘه ابتﻐاء مرﺿاة الله وأعان به علﻰ الﺨير‬
‫وس ّد حاجة المحتاجين والمسلمين وﻧﺼر الدين ‪ ،‬يﻜون ﻗد أﻗرض الله ﻗرﺿ ًا‬
‫حسن ُا يﻀاعﻔه الله تعالﻰ له ‪،‬ومن جمﻊ المال وبﺨﻞ به وﺻرﻓه علﻰ الملذات‬
‫المحرمة ﻓس ُيﺼلﻰ سعيرا‪ ،‬ويتمنﻰ أن ُير ّد الﻰ الحياة الدﻧيـا ﻓينـﻔـﻘـه ﻓيما‬

                           ‫يح ّبه الله تعالﻰ ويرﺿاﻩ ولن يﻜون له هذا ‪.‬‬

 ‫‪14٣‬‬
   139   140   141   142   143   144   145   146   147   148   149