Page 152 - kitab aliaslamiat althaalith mutawasit
P. 152

‫‪:áaôY »a (´) ¬FÉYO øeh‬‬
‫»الهي ﻛيف ُيست َد ﱡل عليﻚ بما هو ﻓي وجودﻩ مﻔتﻘر إليﻚ‪ ،‬متﻰ ﻏبﺖ‬
‫حتﻰ ﻧحتاج إلﻰ دليﻞ يدل عليﻚ‪َ ،‬ع ِم َيﺖ عين ﻻ تراك‪ ،‬وﻻ تﺰال عليها‬

             ‫رﻗيب ًا‪ ،‬وﻓسدت ﺻﻔﻘة عبد لم تﺠعﻞ له من حبﻚ ﻧﺼيب ًا«‪.‬‬

‫‪ :√OÉ¡°ûà°SG‬عندما توﻓي الحســن )´( ســأل وﻓد من أهﻞ العراق اﻹمام‬
‫الحســين )´( عن موﻗﻔه‪ ،‬ﻓﻘال لهم‪ :‬إن بيننا وبين معاوية عهد ًا لن ﻧنﻘﻀه‬
‫ولﻜنه وعدهم بالنهوض ﻹﺻﻼح اﻷوﺿاع بعد أن ينﻘﻀي العهد‪ .‬وبعد‬
‫موت معاوية ﻓرﺿﺖ بيعة ابنه يﺰيد التي امتنﻊ الحسين )´( عن اﻹﻗرار‬
‫بها‪ ،‬وخرج إلﻰ مﻜة‪ ،‬واستﻘر ﻓيها‪ ،‬وأعلن من هناك ﻧهﻀته ﻹﺻﻼح‬
‫اﻷوﺿاع الدينية والسياسية‪ ،‬وﻗال ﻗوله المﺸهور )إﻧي لم أخرج أﺷر ًا وﻻ‬
‫بطر ًا وﻻمﻔسد ًا وﻻﻇالم ًا‪ ،‬وإﻧما خرجﺖ لطلب اﻹﺻﻼح ﻓي أمة جدي‪ ،‬أريد‬
‫ان آمر بالمعروف وأﻧهﻰ عن المنﻜر‪ .‬ﻓمن ر ﱠد علي هذا أﺻبر حتﻰ يحﻜم‬

                                   ‫الله بيني وبين الﻘوم الﻈالمين(‪.‬‬
‫وخرج مﻊ عياله وﻗلة من أهﻞ بيته وأﻧﺼارﻩ ﻓي الﺜامن من ذي الحﺠة‬
‫سنة ستين مهاجر ًا من مﻜة إلﻰ العراق حيﺚ أﻧﺼارﻩ ومحبوﻩ الذين سبﻖ أن‬
‫ﻛتبوا إليه يستﺼرخوﻧه ويبايعوﻧه‪ .‬وﻓي ﻃريﻘه إلﻰ هناك حاﺻرته جيوش‬
‫السلطة ﻓي ﻛربﻼء التي وﺻلها ﻓي اﻷول من محرم سنة إحدى وستين من‬
‫الهﺠرة وﻃلبﺖ اليه السلطة أن يسلم ﻧﻔسه إﻻ اﻧه أبﻰ ذلﻚ ﻗاﺋﻼ‪ »:‬والله ﻻ‬

                     ‫أعطيﻜم بيدي إعطاء الذليﻞ وﻻ أ ّﻗر أ ّﻗرار العبيد«‬
‫وﻗاتلهم هو وأهﻞ بيته وأﺻحابه ﻗتا ًﻻ ﻻ مﺜيﻞ له واﻧتهﺖ المعرﻛة ﻏير‬
‫المتﻜاﻓﺌة باستﺸهاد الحسين )´( وأهﻞ بيته وأﺻحابه واﻗتيد من بﻘي ﻓي‬

‫‪1٥1‬‬
   147   148   149   150   151   152   153   154   155   156   157