Page 155 - kitab aliaslamiat althaalith mutawasit
P. 155
ﱫDCBA@? >=<;:987
GFEﱪ يوﻧﺲ . ٩٩ :ومن المبادىء اﻹسﻼمية التي جاءت
ﻓي الﺸريعة أﻧه ﻻ حر ّية ﻓي ﻓعﻞ المعﺼية،ووجوب التﻔريﻖ بين الحرية
والحرام ،ﻓﻼ يﺼ ّﺢ أن تﻘول هناك حرية ﻓي التطاول علﻰ ﺛوابﺖ الدين
وأحﻜامه وﺷراﺋعه ،ﻗال تعالﻰ :
ﱫÏ Î Í Ì ËÊ É È Ç Æ Å Ä Ã Â Á
ÒÑÐﱪ الﻘﺼﺺ.٥0 :
: ájôëdG ´GƒfGCالحرية أﻧواع ولﻜن أهمها :الحرية المتعلﻘة بحﻘوق الﻔرد
المادية ،والمعنوية .
وحﻘوق الﻔرد المادية تﺸمﻞ الحرية الﺸﺨﺼية والمﻘﺼود بها :أن يﻜون
اﻹﻧسان ﻗادر ًا علﻰ التﺼرف ﻓي ﺷﺆون ﻧﻔسه وتتﻀمن ﺷيﺌين :
أ -حرية الذات ،بمعنﻰ أن اﻹسﻼم أﻛد ﻛرامة اﻹﻧسان ،وعلو منﺰلته ،ﻗال
تعالﻰ :ﱫ^_` p baﱪ اﻹسراء . ٧0 :وتﻘرير الﻜرامة
اﻹﻧساﻧية للﻔرد أيا ﻛان الﺸﺨﺺ،رج ًﻼ أو امرأة ،حاﻛم ًا أو محﻜوم ًا ،ﻓهو
حﻖ لﻜﻞ إﻧسان من ﻏير ﻧﻈر إلﻰ لون أو جنﺲ أو دين .
ب -تأمين الذات :بمعنﻰ أن اﻹسﻼم يﻀمن سﻼمة الﻔرد وأمنه ﻓي ﻧﻔسه
وعرﺿه وماله .ﻓﻼ يﺠوز التعرض للﻔرد بأ ّي ﺷﻜﻞ من أﺷﻜال اﻻعتداء،
سواء ﻛان بدﻧ ّي ًا ﻛالﻀرب أو علﻰ النﻔﺲ ﻛالس ّب والﺸتم واﻻزدراء .
ولهذا وﺿﻊ اﻹسﻼم زواجر وعﻘوبات تﻜﻔﻞ حماية اﻹﻧسان ووﻗايته
من ﻛ ّﻞ ﺿرر أو اعتداء يﻘﻊ عليه ،ليتسنﻰ له ممارسة ح ﱢﻘه ﻓي الحرية
الﺸﺨﺼية .
وبعد الحرية الﺸﺨﺼية وهي من حﻘوق الﻔرد المادية تأتي حرية التنﻘﻞ ،
وحرية المأوى والسﻜن ،وحرية التملﻚ ،وحرية العمﻞ .وهذا الذي ذﻛرﻧا
هو ما يتعلﻖ بحﻘوق الﻔرد المادية .
1٥4