Page 51 - kitab aliaslamiat althaalith mutawasit
P. 51
ﻛالمﻐاﻻة ﻓي المهور ،ﻷن المﻐاﻻة ﻓي المهور تﺆدي إلﻰ تعطيﻞ الﺰواج
وحرمان الﻜﺜير منه مما يترك آﺛار ًا سلبية ﻓي الﻔرد والمﺠتمﻊ .وﻛراهة
اﻷﻛﻞ ﻓي الﺸارع لما ﻓيه من اﻻستﺨﻔاف بنعم الله وﻷن للطعام آدابا ستﻔتﻘد
عند اﻷﻛﻞ ﻓي الﺸارع ،ﻛما أﻧه يﻘلﻞ من ﻗيمة اﻹﻧسان ﻓﻀ ًﻼ عن ذلﻚ أن
عملية هﻀم الطعام لن تﻜون يسيرة مﻊ عدم معرﻓة ﻧﻈاﻓة الطعام المأﻛول
أو حليته .إن الهدف من تﺸريﻊ حﻜم الﻜراهة هو ﻗطﻊ الطــريﻖ الموﺻﻞ
الﻰ الحرام ﻓمن يلتﺰم تــرك المﻜــروﻩ يلـتﺰم أﻛﺜـر بترك الحـرام.
: á``eôëªdG ∫É©a’C G
وهي اﻷﻓعال التي أمــراﻹســﻼم بترﻛهـا،ور ﱠتب العﻘــوبــة علﻰ
ﻓاعــلـهـا ،والﺜــواب لتـــارﻛهــا.ﻛالسرﻗة والﻜــذب والﻐـﺶ والﺰﻧا والربا
وﺷرب الﺨمر وتأييد الﻈـالــم ،ولﻘد ح ّرم الله تعالﻰ هذﻩ اﻷمور ﻵﺛارها
الﺨطرة والسيﺌة ﻓي الﻔرد والمﺠتمﻊ.
: á```ÑLGƒdG ∫É```©`a’C G
هي اﻷﻓعال التي أمر اﻹسﻼم بﻔعلها ،ورتب العﻘوبة علﻰ تارﻛها ،
والﺜواب لﻔاعلها.
ﻧحو:أداء الﺼﻼة والﺼوم والﺰﻛاة وبـ ّر الوالديـن والنهـي عن المنﻜر
وﻗول الح ّﻖ .
إن الله تعالﻰ لم يﺸرع هذﻩ اﻷحﻜام لﻜبﺖ اﻹﻧسان وحرماﻧه من متﻊ
الحياة ،بﻞ لما لها من ﻓواﺋد ﻛبيرة ﻓي تهذيب النﻔﺲ و حماية اﻹﻧسان من
اﻷخطار ومن ﻛﻞ الرذاﺋﻞ.
á``ª«¶©dG ¬∏dG áªMQ
أوﻻدﻧا اﻷعﺰاء إن الله تعالﻰ أرحم بعبادﻩ من رحمة اﻷم بوليـدها ﻓعلﻰ
الرﻏم من أ ّن أحﻜام الله تعالﻰ ﺛابتة وتمﺜﻞ ﻗاﻧوﻧا ...إﻻ أن الله تعالﻰ
ُيﻘ ﱢدر ﻇروف الحياة الحرجة ﻓيعمد اﻹسﻼم إلﻰ إيﻘاف اﻷحﻜام مﺆﻗتا عند
الﻀرورة ﻓيﺠيﺰ الحرام لﻀرورة ويح ﱢرم الحﻼل لﻀرورة.
ﻓالﻜذب حرام ﺷرعا ،لﻜن إذا ﻛاﻧﺖ الﻐاية منه إﺻﻼح بين متﺨاﺻمين
أو حماية إﻧسان بريء من سطوة ﻇالم أﺻبﺢ الحرام حﻼﻻ ...ولـﻘـد
٥0