Page 54 - kitab aliaslamiat althaalith mutawasit
P. 54

‫‪ΩÉ©dG ≈橪dG‬‬

‫ينهﻰ النبي محمد )‪ (¢U‬المسلمين عن الﺠلوس ﻓي الطرﻗات‪ ،‬لﻜي ﻻ‬
‫يتعرﺿوا للﻔتن واﻵﺛام ‪ ،‬وحتﻰ ﻻ تعوﻗهم تلﻚ المﺠالﺲ عن العمﻞ والسعي‬
‫ﻓي الرزق ‪ ،‬وﻻ ُتس ﱢبب إحراج ًا للمارة بسبب ﻗعود الﻘاعدين ﻓي الطريﻖ العام‬
‫الذي جعﻞ لمرور الناس ﻻ للﺠلوس ﻓيه ومراﻗبة الناس‪ .‬ﻛذلﻚ الﺠلوس‬
‫بﻘرب دار إﻧسان يتأذى بذلﻚ حيﺚ يﻜﺸف عن أحوال الناس‪ ،‬ﺷيﺌ ًا‬
‫يﻜرهوﻧه‪ ،‬ومن أذى الﺠلوس ﻓي الطرﻗات همﺰ المارة ولمﺰهم أو ﻏيبتهم‬

                                  ‫وﻏير ذلﻚ‪ ،‬من الﻜذب والنميمة‪.‬‬
‫ﻓاذا ما اﺿطر اﻹﻧسان المسلم أن يﺠلﺲ ﻓي الطريﻖ العام ﻓيﺠب أن يراعي‬
‫آداب الطريﻖ‪ ،‬ﻓﻼ ينﻈر إلﻰ ما حرم الله ويمتنﻊ عن إيذاء المارة بلساﻧه ويدﻩ‬
‫ﻓﻼ يتﻔوﻩ بﻜﻼم مذموم وﻻ تمتد يدﻩ باهاﻧة أو اعتداء‪ .‬ﻛما يﺠب عليه أن‬

      ‫ير ﱠد تحية السﻼم بمﺜلها أو أحسن منها ﻗال تعالﻰ ﻓي سورة النساء ‪:‬‬

‫ﱫ‪ß ÞÝ ÜÛ ÚÙØ ×ÖÕ Ô ÓÒÑ‬‬

                                                   ‫‪áà‬ﱪ‬
‫وإذا سأله أحد المارة أن يد ّله علﻰ بيﺖ أو يرﺷدﻩ إلﻰ الطريﻖ‪ ،‬ينبﻐي له‬
‫أن يﻜون لطيﻔ ًا ﻓي جوابه‪ ،‬وهدايته للبيﺖ وإرﺷادﻩ للطريﻖ اللذين يسأل‬

                                      ‫عنهما وﻧحو ذلﻚ من اﻷمور‪.‬‬
‫وعليه داﺋما أن يدعو للﺨير وير ّﻏب ﻓيه ﻷن ﻓي ذلﻚ سعادة اﻷمة وينهﻰ‬
‫عن الﺸ ﱢر والﻔساد ويﺠ ّنب المﺠتمﻊ الﻀرر ويبعدﻩ من الرذيلة ﻗال تعالﻰ ﻓي‬

                                                ‫سورة آل عمران ‪:‬‬

‫ﱫ‪6 5 4 3 2 1 0 / .‬‬

                                               ‫‪G 7‬ﱪ‬

  ‫‪٥٣‬‬
   49   50   51   52   53   54   55   56   57   58   59