Page 81 - kitab aliaslamiat althaalith mutawasit
P. 81

‫‪:É``ãdÉK‬‬
‫ومن وجوﻩ إعﺠاز الﻘرآن ما تﻀمنه من اﻷخبار عن ال ﱡرسﻞ واﻷمم السابﻘة‬
‫والﻘرون السالﻔة والﻘﺼﺺ الﻐابرة التي ﻻ يعلم بعﻀها إ ّﻻ الﻘليﻞ من‬
‫علماء ذلﻚ الﺰمان ول ﱠما ﻛان النبي )‪ (¢U‬ليﺲ موجود ًا ﻓي تلﻚ اﻷزمنة‪ ،‬وﻻ‬
‫يستطيﻊ أن يﻘرأ و ﻻ يﻜتب ‪ ،‬د ّل هذا ﻗطعا أن هذﻩ اﻷخبار إﻧما هي من عند‬
‫الله تعالﻰ‪ ،‬الذي ﻻ تﺨﻔﻰ عليه خاﻓية‪.‬ﻛﻘﺼﺺ اﻷﻧبياء‪ :‬آدم وﻧوح وموسﻰ‬

                                              ‫وعيسﻰ وهود )´(‪.‬‬

                                                       ‫‪:É©HGQ‬‬
‫اﻹعﺠاز العلمي‪ :‬من إعﺠاز الﻘرآن الﻜريم اﻹعﺠاز العلمي إذ أﻧه تح ّدث‬
‫عن أمور ﻛوﻧية وعلمية‪ ،‬لم تﻜن معروﻓة عند العرب المﺨاﻃبين بهذا الﻘرآن‬
‫أول مرة وﻻ عند ﻏيرهم من اﻷمم ﻓي ذلﻚ الحين‪ ،‬ولم يﻜﺸف عنها العلم‬
‫إﻻ من وﻗﺖ ﻗريب‪ .‬ﻓوجودها ﻓي الﻘرآن الﻜريم دليﻞ ﻗاﻃﻊ علﻰ أﻧه من عند‬

                          ‫الله‪ ،‬وأﻧه ﻻ يمﻜن أن يﻜون من ﻗول البﺸر ‪.‬‬

                                           ‫‪: ∫ÉãªdG Gòg ∑Égh‬‬
‫‪ -1‬أﺷار الﻘرآن إلﻰ الﺠبال بأﻧها رواسي تمنﻊ اﻷرض أن تميد بالناس ‪:‬‬

‫ﱫ‪~ } | { z‬ﮯ ¡ ‪§ ¦ ¥ ¤ £ ¢‬‬

‫¨ © ‪¹ ¸ ¶ µ ´ ³ ² ± ° ¯ ®¬ « ª‬‬
                                               ‫‪º‬ﱪ لﻘمان‪10:‬‬

‫وﻓي هذا الﻘرن ﻓﻘﻂ عرف الناس عن ﻃريﻖ العلم أن الﺠبال ﻓيها جذور‬
‫تمتد داخﻞ اﻷرض إلﻰ عﺸرات الﻜيلومترات تحﻔﻆ توازن اﻷرض وأﻧه حين‬
‫يﺨتﻞ هذا التوازن لسبب من اﻷسباب تحدث الﺰﻻزل والبراﻛين التي تعيد إلﻰ‬
‫اﻷرض توازﻧها ‪ .‬ﻓﺸ ّبه الﺠبال بالسﻔن الرواسي وهو تﺸبيه دﻗيﻖ جد ًا من‬
‫الناحية العلمية!! ﻓمن الذي أخبر النب ّي اﻷم ّي)‪ (¢U‬بهذﻩ الحﻘاﺋﻖ سوى الله‬

                                                 ‫سبحاﻧه؟‬

                                          ‫‪٨0‬‬
   76   77   78   79   80   81   82   83   84   85   86